|
|
صفحة: 43
. 3 ف بعـض الحيان يحتـل الراوي وظيفة ناقل القصة ل بطلهـا ، أي أن أحد أبطال القصـة أو المطلعين عل تفاصيلها يقصهـا عل الراوي ، وهذا الخير ينقلها بدوره إلينا ( بأسـلوب "حدثني ف › ن ... إلخ . ( " ومن الكتب التي صيغت بهذا السـلوب ف الدب العربي الحديث كتاب حديث عي › بن هشام لمحمد المويلحي . . 4 وف بعض القصص ل يشـ › ك الراوي ف الحداث ، شـأنه شـأن الـراوي ف النوع السـابق ، ولكنـه ينتمي إ › عائلة البطـل مث › أو إ › أصدقائـه أو معارفه أو أبناء بلده . وإ › هذا النوع تنتسـب قصة قنديل ام هاشـم ليحيى حقي ( ف المجموعة المسماة باسمها . ( والسـؤال الـذي يعنينا هنا هو : إ › أي من هؤلء ينتمي الـراوي ف كتاب حكايات حارتنا؟ الواقع أنه ينتسـب إ › هذه النواع جميعـا . ففي الثلث الول ( وكذلك ف الثلث الخير ) يق › ب موقف الراوي من النوع الول ، وأحيانا من النوع الثاني . أما ف الفصول 77-29 ففي أغلبها يذكرنا الراوي بالنوع الرابع ، وف بعضها يذكرنا بالنوع الثالث . 4 إن الثـر الدبـي ، كما ذكرنا أكثر من مرة ، هو نص لغـوي أول وقبل كل › ء . ولكي نتفهم الثـر الذي نحن بصدده يتوجب علينـا النتقال من هذه الم › حظـات العامة حول مضمون الكتاب ومبناه العام إ › تحليل دقيق لسلوبه ولغته . أول ما ي › حظه القارئ أن أسـلوب الكتاب "بسـيط" و "رائـق ، " جمله قصيرة وغير معقدة ال › كيب عل الغلب . ورغم أن لغة الكتاب ، › دا وحوارا ، هي الفصحى كدأب نجيب محفوظ ف كتاباته ، فهناك جمل وفقرات يق › ب فيها السلوب من لغة الحياة ، ويتخلله تراكيب وجمل هي إ › العامية أقرب من حيث مبناها وإيقاعها . مثال ذلك الجمل التية : . 1 وأنا العب › الحارة تنطلق زغرودة › بيت الديب . ( ص ( 83 . 2 ويتزوج من بنت ناس ويرتدي البدلة بد › من الجلباب . ( ص ( 84 . 3 وشب › ا ›› ي › له حكاية تستحق الرثاء . ( ص ( 105 . 4 وعلكة ال › ماتي حكايته حكاية . ( ص ( 171 . 5 ويدوخ ا › عور وتعجز سـاقاه عن حمله ، فيسـقط عـ › وجهه ، ويروح › سبات عميق . ( ص ( 178
|
مجمع اللغة العربية
|
|