|
|
صفحة: 40
الك › ولرؤيته ، يرد عليه المحامي قائ : › "لن يتأتى ذلك بالطرق الم › وعة فيما أعتقد ، وإني كما تعلم ل أحيد عن القانون أبدا ، " ويؤكد للراوي أن ل سبيل لتحقيق رغبته إل بوسيلة غير م › وعة خارقة للقانون . وينتهي الفصل ، وكذلك الكتاب ، بكلمات الراوي التية : تلك ذكرى ل تن . › وحتى اليوم لم أجد الشـجاعة الكافية لمخالفة القانون ، ولكنني › الوقت نفسه › أستطيع تصور تكية ب › شيخ أك . › وبم › ا › يام لم أعد أرى التكية إ › › موسم زيارة المقابر ، فألقي عليها نظرة باسـمة ، وأسـتقبل ذكرى أو أكثر ، وأحاول أن أتذكر صورة الشـيخ أو من توهمت ذات مرة أنه الشيخ ، ثم أم › نحو الممر الضيق الموصل إ › القرافة . ( ص ( 189 إذن فالبحـث عن ال › ار واللغاز ، عن الشـخصية اللهية التي تهـب اليقين ، وذلك بعد أن أعيت الحيل "العقل" ف الوصول إ › حلول معقولة – هذا البحث نجده ف حكايات حارتنا كما نجده ف العديد من مؤلفات محفوظ السـابقة ، وخاصـة ف قصته المعروفة "زعب › وي" التي تحتويها مجموعة دنيا الله ،( 1963 ) والتي تناولناها بالبحث أكثر من مرة . إن طفولة الراوي ، كما ذكرنا ، ومشـاهداته وتجاربـه الو › ف الحياة ، تحتل الثلث الول من الكتاب ، أما ف بقية النص فالراوي ، ف أغلب الحيان ، هو مجرد مشـاهد ل تربطه بالحداث إل رابطـة الجيرة ، بل إنه أحيانا يروي حكايات سـمعها عن الحارة من بعض أبنائها ، دون أن يعايشها أو يشاهدها بنفسه . وتحفل أغلب هذه الحكايات بشخصيات وحوادث ل ع › قة مبا › ة لها مع قصة الراوي وطفولته ، ولكنها تمثل "الجو" الذي عاشه وهو يافع . ففي كل فصل من هذه الفصول نتعرف عل شخصية جديدة ، ثم نتتبعها خ › ل صفحة أو صفحات معدودة وهي تتخبط ف مع › ك الحياة أو تصارع القدار . والرؤيا المأسـاوية ، كما أسـلفنا ، تطغي عل هذه الحكايات ، وتكثر فيها أعمال العنف والفتونة . وسكان الحارة ، شأنهم شأن حـارة الجبـ › وي ف رواية أو › د حارتنا ، قلما يعرفون البتسـام والتمتع بالحياة . ولكننا ف كتاب حكايات حارتنا ، بخ › ف رواية أو › د حارتنا ، نجد أن شـخوص هذه الحكايات قلما يشـكون مـن الظلم الذي يقاسـونه ، وقلما يثـورون عليه . والراوي يقـف من حين إ › حين
|
مجمع اللغة العربية
|
|