|
|
صفحة: 35
المثلة التي تقوم خير شاهد عل نظر محفوظ الثاقب الصيل : - مثله كمثل القطة تبدو ، حين تحمل صغارها وكأنها تلتهمها . ( 1 / 330 ) - وراح يدفع الطمأنينة › نفسـه كما يدفع سـدادا غليظـا › فوهة ضيقة . ( 2 / 338 ) - وخفق قلبه وجرى دمه حارا كح › ة هيجها القيظ . ( 3 / 100 ) با › ضافـة إ › مـا ذكرنا آنفا حول خطـورة الصلة بين التشـبيه وبين الموقف والشـخصية الموصوفين ، فإن التشـبيه الحـي ، بخ › ف المبتذل المكرور منه ، ل بد أن يسـتقيه الكاتب من معاناتـه الذاتية وتجربته الخاصة ف الحياة . ومحفوظ ف ث › ثيته يسـتقي تشـبيهاته أكثر فأكثر من تجاربه الذاتية . ف › عجب إذن أن نجد تشـبيهات كثيرة ينتزعها محفوظ من دنيا المرض والصحة ، وهو الذي عانى دائما ، كما هو معروف ، أمراض مختلفة وصحة منحرفة . وإليك بعض هذه التشبيهات "الطبية : " - › ن الحب كالصحة يهون › الوصال ويعز عند الفراق . ( 1 / 363 ) - أهـواء عميقة مكتوبة كالدواء الجديد يسـتأثر بأفكار المـر › بداء قديم استع › ع › جه بالرغم من استعماله › ول مرة . ( 1 / 377 ) - هذا الشعور الرطيب جدير بالتذوق كالفرجة السعيدة ع › أثر وجع › س و › باته . ( 2 / 280 ) ثـم إن هنـاك مصدرا آخر للتشـبيهات عند محفوظ ف الث › ثية هو عالم الغناء والموسـيقى ، ومعـروف لدينا ، هنـا أيضا ، أن الكاتب من هواة الموسـيقى العربية المتحمسـين ، وقد تعلم ف صغـره الـ › ب عل العـود ، بل إنه كان يرغب التخصص ف ا › سـتاتيكا خ › ل دراسـته الجامعية ( وف إحدى المناسبات يروي لنا أنه قد ذهب لتعلم العزف عل القانون عند الستاذ محمد العقاد . ( وها هي بعض المثلة : - يقول بلسـانه » اللهـم التوبة » ع › حـين يقت › قلبه ع › طلـب الغفران والعفو والرحمة كأنهما آلتان موسيقيتان تعزفان معا › أوركس › ا واحدة فتصدر عنهما نغمتان مختلفتان . ( 473 /) - كانت بهزة رأسـها وابتسـامتها كا › لة الموسـيقية المصاحبـة للمغني إذا غيرت عزفها تمهيدا لدخول المغني › طبقة جديدة من النغم . ( 3 / 136 ) وأخـيرا ي › حظ أن تشـبيهات كثـيرة ف الث › ثية قد اسـتقاها المؤلـف أكثر فأكثـر من دنيا
|
مجمع اللغة العربية
|
|