ثلاثية نجيب محفوظ: المنعطف الاسلوبي

صفحة: 32

كنت فين يا حلو غايب ( 2 / 86 ) › تأخذني › دوكة ( 2 / 117 ) رجل مزنوق ( 3 / 90 ) ف المثلة السابقة مفردات اقتبست من العامية مبا › ة ، كما أن بعض هذه القوال هي تعابير شـعبية ، بل تتضمن اقتباسات من أغان شـائعة ف م › ( كما ف المثال الول . ( با › ضافة إ › ذلـك ، هناك حالت أخرى من الحوار ل تحوي مفـردات عامية حيث توجد اللفاظ ، كلها أو معظمها ، ف الفصحى ، ولكن الكاتب استخدمها استخداما ل نجده ف الفصحى الك › سيكية أو الحديثة . وإليك المثلة : انت دائر ابن دائر ( 2 / 148 ) بيتها شغال ليل نهار ( 3 / 52 ) ف › كها ع › الحديدة ( 3 / 56 ) ( لحـظ ف المثـال الول كيف كتبت "دائر" بالهمزة كما ف الفصحـى ، ولم تكتب "داير" كما ف العامية . ( ولكنه يبدو › أن أعظم الظواهر شأنا وطرافة هي تلك الحالت الكثيرة جدا ( وتزداد تدريجيا كلما تقدمنا ف قراءة الث › ثية ) التي تنقل فيها أقوال الشخصيات بلباس فصيح ولكن مبناها عامـي أص . › إن هذه الظاهرة موجودة أحيانا عند أدباء معا › ين كثيرين ، وكذلك ف إنتاج محفـوظ المبكر ، ولكنها تغلب عل الحـوار ف إنتاجه المتأخر ابتداء بالجزاء الخيرة للث › ثية . وتوخيا للدقة فإن هذه الظاهرة قد ت › بت إ › بين الق › ين أيضا . مثال ذلك : الناس تك › تعقل ونحن نك › نتهور . ( 1 / 234 ) ولكنها ، كما ذكرنا ، تنت › أكثر فأكثر ف الجزئين الثاني والثالث ، وإليك بعض المثلة : لم كفى الله ال ؟ › ناو تعمل حادثة؟ . ( 2 / 300 ) ( لحظ ف هذا المثال كلمة "ناو" التي كتبت عل طريقة الفصحى (! وجهـك شـاحب من المـ ،› كلها كـم يوم وتصبحـين من زبايـن الدكتور . ( 3 / 206 ) لحظ هنا التعبير "كلها كم يوم" الذي تنطوي الفصحى فيه عل تعبير عامي ف أساسه . وهذه الظاهرة تتجل بشكل خاص ف المحاورات القصيرة ، مثل : مظلوم والله ( 2 / 298 )

السابق:  |  التالي