|
|
صفحة: 31
ع › عبد الرحيم الدفعة ا › و › من الكئوس ، قال محمد عفت ... قالت جليلة ... قالت زبيدة ... يبتعد السلوب هنا بشكل يكاد يكون تاما عن أحرف الربط ، الفاء والواو ، وكذلك عن الجمل المركبة والمعطوفة والتابعة . إن كل جملة هنا تكاد تكون مستقلة تماما ول ترتبط بسابقتها إل برابـط المعنـى . إن ا › يقاع هنا › يع جدا نسـبيا ، ويجري النتقال مـن أمر إ › أمر ومن شـخصية إ › أخرى بشـكل مفاجئ دون تمهيد لغوي أو غيره . إننا نلحظ هنا أسلوبا بعيدا عن الهدوء ، أسلوبا عاصفا ، وهذا التغير الذي نراه هنا ليس مصادفة أيضا ، فالسلوب يخدم السـياق المعنوي ، هنا أيضا ، عل خير وجه . وليس من باب التفاق أيضا أن ينتهي أحد هذه المناظر ( ال › اب والعربدة ) ف الجزء الثاني بدوامة حقيقية : يغمى عل السيد وينقل إ › بيته بطريقة تحط من رجولته ، وتهدم ما تبقى من ثقته بنفسه ( ق › الشوق ، الفصل الرابع . ( ومفهـوم أن مـا ذكرنا آنفا هـو مثال واحد ، من أمثلـة كثيرة أخرى للتحـول الذي طرأ بين الجزئـين الول والثانـي مـن الث › ثية . وف الجـزء الثالث يحـدث ابتعاد أك › عن السـلوب التفصيـ › المطرد ، كمـا ي › حظ ال › كيز والنضغـاط ف اللغة ف حين يحل الحـوار والحوار الداخ › المركز محل قسم كبير من الساليب التي قام بها من قبل ال › د التقريري المفصل . 4 لننتقل الن إ › الحوار . إننا نجد ف الحوار انتقال من مبنى فصيح للجمل ، وفقا لقواعد اللغة الك › سـيكية ، إ › مبنـى يق › ب عادة أكثر فأكثر من مبنى اللغـة العامية ، وإن كان ل يخرج عـل قواعد الفصحى إل ف ما نـدر . كما أن المقولت الطويلة ف الحـوار ، التي تق › ب أحيانا من الخطب القصيرة ، تختفي شيئا فشيئا ، وتحل محلها محاورات قصيرة الجزاء ، وتتداخل ف كثـير من الحيـان بأقوال المتحدث الثاني . وتجدر ا › شـارة إ › أن العنا › المسـتقاة من العامية ، وخصوصا ف مجال بناء الجمل والتعابير الشـعبية تغلب شـيئا فشيئا عل روايات محفـوظ التي تلت الث › ثيـة ، ول يتجل ذلك ف الحوار فقط ، بل يتعـداه ف كثير من الحيان إ › الـ › د ذاته ، وذلك عـل العكس تماما مما نجده ف إنتاج الكاتـب ف الربعينات ( ما قبل الث › ثية . ( وهكذا فإن الث › ثية تشكل ف هذا المجال أيضا ، عم › انتقاليا أو نقطة تحول . إن العنا › المسـتقاة من العامية ل تزال قليلة نسـبيا ف الجزء الول ، أما ف الجزئين الثاني والثالث فتكثر التعابير اللغوية من هذا النوع :
|
مجمع اللغة العربية
|
|