ثلاثية نجيب محفوظ: المنعطف الاسلوبي

صفحة: 30

تختلفان من حيث السـلوب بشـكل قاطع . يصف الكاتب ف الجزء الول ( بين الق › ين ) اش › اك السيد وأصدقائه ف حفلة › اب وعربدة بالكلمات التية : ( 1 / 116 ) وحث كثيرون السـيد إ › ا › نضمام إ › التخت وأخذ الدف فما كان منـه إ › أن نهـض وخلع الجبة فبدا بطولـه وعرضه › القفطان الكموني كجواد يقف مسـتوفزا ع › رجليه الخلفيتين ، ثم شـمر عن سـاعديه وم › إ › الديوان ليتخذ مجلسـه إ › جانب الست ، ولكي تفسح له قامت نصف قومة متزحزحة إ › اليسار فانح › الفسـتان ا › حمر عن سـاق لحميه مرتوية بيضـاء م › بة بلون وردي مـن أثر الحف والنتف مح › أسـفلها بخلخـال ذهبي أعيا ضمها ذراعيه ... ف هذه القطعة ي › ز السـلوب "المتواصـل" الم › ء بأحرف العطف كالفـاء والواو ، وبالجمل المعطوفة أو التابعة كجملة الصفة وما شـاكلها . ول شـك أن ف هذا السلوب ذاته ما يعكس بشكل غير مبا › إيقاع الحياة والطبيعة الشخصية النفسية التي يتناولها ، وربما كان كذلك ف "التواصل" نفسه ما يصور بشكل غير مبا › عالم السيد وأصدقائه ، ذلك العالم البطيء الخا › من المضايقات . وف الجزء الثاني يوصف منظر شـبيه جدا من حيـث أحداثه ، ولكنه يختلف عنه بمضمونه الداخـ › ( كنفسـية السـيد بعد موت ابنـه فهمي مث ،› والشـعور بالشـيخوخة عنده وعند الخرين ،( كذلك فإنه يختلف أيضا ، كما سـيرى القارئ ، بأسـلوبه اللغوي . وها هي القطعة : ( 2 / 90 ) نهض السـيد أحمـد ليخلع الجبة ، قام ع › عبـد الرحيم ليتو › -كعادته- مهمة السـاقي ، صـدرت عن أوتار العود همسـات غـير مؤتلفة ل › ختبـار ، دندنت زبيدة › غمغمة ، سـوت جليلة بأناملها خص › ت شـعرها وطوق الفسـتان فيمـا بين ثدييها ، تابعت أعين بتشـوق يدي ع › عبد الرحيـم وهو يم › ا › قداح ، تربـع السـيد أحمد وهو يجيل بـ › ه › المـكان والناس حتى التقت عيناه اتفاقا بعيني زنوبة فابتسـمت ا › عين تحية ، قدم ( 3 ) يشير الرقم الول إ › رقم الجزء من الث › ثية ، والثاني بعد الخط المائل إ › رقم الصفحة .

السابق:  |  التالي