|
|
صفحة: 24
( ملحق ) موقفان من فن ال › جمة › مقدمة تليماك النص ا › ول ( الطهطاوي ، ص : ( 6-4 كتبه الطهطاوي عل ما يظهر ، حوا › عام ، 1851 أي حال النتهاء مـن ترجمة تليماك . وي › حـظ ف هذا النص دعوة الكاتب إ › ال › جمة ب "أسـاليب ف قالب ال › جمة معتادة ، " وإيمانه بأن "ليس كل من غرب أعرب ، " وميله إ › "أسـهل تقريب وأجزل تعبير : " فمـا تسـليت هناك إل بتعريـب تليماك / وتقريب الرجـا بدور الف › ك // وقلـت لقلبي إن تعريب تليماك / بكل من حماك // أوليس أنه مشـتمل عل الحكايات النفايس / وف ممالك أوروبـا وغيرها عليه مـدار التعليم ف المكاتب والمدارس // فإنه دون كل كتاب / مشـحون بأركان الداب // ومشـتمل عل ما به كسـب أخـ › ق النفوس الملكية / وتدابير السياسـات الملكيـة // فـإن مؤلفه فنولون ملك آداب / وذو ملكة سـيالة تفيـض بالعجب العجاب // فما كل من تصدى وتصدر ألف وعد من الكتاب / وليسـوا سـواء ف التأليف أهل الكتاب // فبذلت غاية المجهود / ف إنجاز هذا المقصود // وأديت التعريب / بأسهل تقريب // وأجزل تعبير / وتحاشـيت ممـا يورث المعاني أدنـى تغيير / ويؤثر ف فهم المقصـود أقل تأثير // اللهم إل أن يكون ثم مخ › بالعادة / فأتحمل لذكر مآل المعنى ومضمونه بعبارات تفيد لزم المعنى أكمل إفادة / وهذه أساليب ف قالب ال › جمة معتادة // عساه أن ينفع ف سائر الب › د الم › قية الت › مذة / وأن يكون كتابا جيدا من كتب العربية تعتمد عليه ف التعليم الساتذة // ل سيما ف الديار الم › ية التي تقدمت كل التقدم / ف التعليم والتعلم // فحمدت الله حيث لم يضع زمني ف تلك الجهة التاسعة ( كذا ) هبا منثورا / بل يعد سعيي ف إبراز هذا الكتاب كغيره من المسـاعي مشـكورا // هذا وإن كان بحر جواهر هذا الكتـاب ل يدرك له ف لغته الصلية قرار / إل أنه معلوم عند أهل الصناعة أن بحر اللغة العربية يقطع عل محيط بحار اللغات الخرى التيار / وأنه لدرها ولليها غواص ولسماء غيثها مدرار / ولدابها ومعارفها ميـزان ومعيـار / وكل › ء عنده بمقدار // ف › غرو إذا فتح اللسـان العربي بمقاليده عن مفردات اللسـن ومجتمعها / ومستقرها ومستودعها // ول عجب إذا وقع القلم من علمها
|
مجمع اللغة العربية
|
|