مفتتح

صفحة: 10

ما يسمى "شـعر التفعيلة ، " ولكن بعض الشعراء فضل استخدام ما يسمى "قصيدة النثر" وأغفل المبنى العرو › القديم وبدأ هؤلء يفتحون إنتاجهم لسـاليب بسـيطة ، معا › ة ، تذكر القارئ باللغة الحية . وف كتابنـا فصول تعالج ألوانا أدبية مارس كتابهـا نوعا من الخليط أو التزاوج بين العاميـة والفصحى وذلـك لعتبارات فنية خالصة ، ومن منطلـق الخروج من قوقعة الدب القديم والنضمام قلبا وقالبا إ › مسيرة الداب العالمية . ذكرنا فيما سـلف أن الدب القروسـطي كانـت تدخله أحيانا عنـا › غير فصيحة ، اسـتعارها الشـعراء والكتاب من العامية ، فشعر أبي نواس ، مث ،› ل يخلو من تعابير عامية . ولكن الفرق بين أبي نواس وشـعراء القرن الع › ين والحادي والع › ين هو أن لجوء القدماء إ › العامية ف بعض ما يكتبون ل ينبع عند الشـاعر القروسطي عن نمـوذج أدبي تمليه المفاهيـم الفنية ، وجل وظيفته العاميـة أن تثير الضحك والتهكم عنـد القارئ ، وهذا الجو الهازل يحصل أحيانا عن مجرد المفارقة بين التعبير العامي والسلوب الفصيح الذي يسود النص الذي يحيط بالتعبير العامي . وأخيرا ، سـي › حظ القارئ أننا ف دراستنا لمشـاكل اللغة ف الدب العربي الحديث ، لم نتناول قضية الفصحى والعامية من ناحية اجتماعية أو سياسية ، إذ ليس ف نيتنا أو ف وسـعنا إسداء النصيحة حول قضية الثنائية اللغوية ، وكل ما نرمي إليه هو تحليل النصـوص الدبية الهامة ، التـي تنتجها المطابع العربية ، مـن جانبها اللغوي ، والفن الدبي هو ، كما ذكرنا ، فن اللغة ذاتها .

السابق:  |  التالي