|
|
صفحة: 9
أدبـا بل مادة ترفيهية ليس إل . ولكن منذ أن ظهر كتاب م › حيون ، يح › مون الدب الم › حـي ، ويعت › ونه جزءا مـن الدب الراقي ، وقـع هؤلء الكتـاب ف ورطة لغوية : هـل يكتبون حوارهم الم › حي بالعامية أم بالفصحـى؟ ذلك أن الدب العربي خ › ل قرابة 1500 سـنة كان ل يع › ف إل بالفصحى أداة أدبية . ومن الناحية الثانية ، فإن الم › حية الجتماعية أو الواقعية تتطلب حوارا بلغة أبطالها كما هي ف الحياة اليومية ، أي العامية . وهكذا اضطر كتاب م › حيون من أمثال ميخائيل نعيمة ومحمود تيمور وتوفيـق الحكيـم إ › إجراء تجـارب لغوية مثـيرة . وكتابنا هذا يتابـع عن قرب هذه التجارب ف الفصول التي تتناول إنتاج تيمور والحكيم ف مجال الم › ح . والمر نفسـه ينطبق عل الرواية والقصوصـة . فالرواية أو القصة الجتماعية تصف الحياة والمجتمع ، وأبطالها يتكلمون العامية ف حياتهم اليومية ، فهل يستطيع الكاتب القص › تقسيم نصه المكتوب إ › قسمين : ال › د بالفصحى والحوار بالعامية؟ وهل الفصحى تكفي أداة لل › د؟ نحـن نعلم أن الفصحى ليسـت قادرة ، ف كل الحوال ، عل توفـير الكلمات والتعابير التي تصف مشـاهد الحياة والعمران ، وما يجول ف تفكير البطال ، من بسطاء الناس أو مثقفيهـم . وهكذا اضطر الروائيون المجيدون إ › اسـتخدام عنا › كثيرة أو قليلة من العامية ، ف حوار القصة وف › دها عل حد سواء ، كما سي › حظ القارئ ف فصول كتابنا التي تتناول القصة العربية المعا › ة . وأخيرا وليس آخرا : الشـعر نفسـه كان حتى بدايات القرن الع › ين أو إ › أواسـطه مرتبطا ، من الناحية اللغوية ، بالشـعر العربي الك › سـيكي ، الـذي واكب العرب منذ ظهورهـم عل م › ح التاريخ . ولكن المفاهيم الشـعرية الحديثـة ، التي تعرف عليها الشـعراء العرب خ › ل قراءاتهم ف الشعر العالمي المعا ،› أرغمت الشعراء ف المهجر أول ، وف ال › ق العربي ثانيا ، إ › أن يحيدوا عن المعجم القديم أو الوسيط للغة الشعر العربي ، كما سنبين ف الفصول الخاصة بالشعر ف هذا الكتاب . أجل ، ما زالت عنا › معينة من أصول العروض العربي مسـتعملة عند بعض كبار الشـعراء ، وخاصة ف
|
مجمع اللغة العربية
|
|