محمود امين العالم وادونيس ناقدان للأدب العربي الحديث- احمد ناصر

صفحة: 203

والذين ساهموا بشكل واضح ف إحداث تغيرات ف مسار الفكر العربي عامة والنقد خاصة . " وتشـير زهيدة جبور "أن الشـعر ف منظور أدونيس شـكل بما يتضمنه من لغة شـعرية مدارا للبحث ف معظم مؤلفاته التنظيرية ، إذ أن الشـعر ف منظوره النقدي ليس مجرد إم › ء مجالت شـعورية عابرة ، بل وعـي للواقع ومحاولة لتغيـيره . وهو بهذا المعنى التـزام وارتباط بقضايا ا › نسان الذي يشكل الحجر السا › ف كتابته . " وف موقع أخر ، تؤكد زهيدة جبور "أن السمة الساسـية لكتابة أدونيـس منذ أعماله الو › هي التعبير عن موقف نقـدي من الموروث الثقاف ، وعن حضور خاص ف العالم . " ويرى عادل ضاهر أن "أدونيس منظر للشعر العربي إن لم يكن أهم منظر للشعر بين ظهرانينا . وهـو أيضا صاحب فكر وصاحب نظـرة إ › الحياة والعالم ، نجد آثارهما الواضحة ف نثره لدى معالجته شـتى القضايا . ل شـك أن أدونيس ف معالجته لهذه القضايا يثير السـئلة الفلسـفية ويبـدي آراء حولهـا تنم عن بصيرة فلسـفية نافذة . " أما الدكتور باسـيليوس بواردي فيعت › أدونيس "من أشهر المنظرين ف العالم العربي عل المستوى الشعري ، والحضاري ، وا › بداعي . " وأما الناقد المغربي محمد بنيس ، فيخلص إ › أن أدونيس مكتشـف التنظيرات العربية للحداثة ف الثقافـة القديمـة من خ › ل أقـوال الم › د وابن المعتـز وابن جني وابن رشـيق وهؤلء جميعا ينت › ون للشـعر المحدث أو الشعر المكتوب ف زمنهم . ويرى بنيس "أن هذا الكتشاف مصدره إط › ع أدونيس عل الحداثة الشعرية الفرنسية ، وتصعيده للمكبوت ف قديمنا الثقاف بمعرفة ف التنظير الشعري العربي الحديث . " من خ › ل القتباسات الخيرة التي ذكرت أع › ه ن › حظ بأن النقاد الث › ثة : عادل ضاهر ، باسيليوس بـواردي ، ومحمد بنيـس تعاملوا مـع أدونيس كمنظر للشـعر العربي الحديـث وليس كناقد . ونحن ف دراسـتنا هذه نتفق مع هذا التوجه إ › حد كبير ، وربما يعود ذلك إ › النظريات الدبية والفكريـة التي يطعم بها أدونيس مؤلفاته النثرية ، سـواء كانت نظريـات فكرية غربية ترجع أصولهـا لمفكرين وشـعراء أوروبيين مثل : نيتشـه ،( 1900-1844 ) Nietzsche ت . س . إليوت ،( 1965-1888 ) T . S . Eliot بودلير ،( 1967-1821 ) Baudelaire ميشو Henri Michaux ( 1984-1899 ) وآخرين ، أو كانت بتأثير انتماءاته السياسية وبخاصة انتمائه للحزب القومي . 43 مراشدة ، ، 1995 ص . 22 . 44 جبور ، ، 2001 ص . 4 . 45 ن . م ، ص . 14 . 46 ضاهر ، ، 2000 ص . 15 . 47 بواردي ، ، 2005 ص . 44 . 48 بنيس ، ، 1991 ص . 159

السابق:  |  التالي