|
|
صفحة: 153
فيذكر أن هناك من يرى أن كل حرف منها ، عمليا ، هو مشـتق من أسماء الله ، فاللف من اسمه الله ، وال › م من اسـمه لطيـف ، والميم من مجيد ، باعتبار أن اللف تدل عـل آلء الله أي نعمه ، وال › م تدل عل لطف الله والميم تدل عل مجده . مذهـب آخر يستحسـنه ابن فـارس ( ن . م ، . ص ( 162-161 وهـو أن الله تعا › أقسـم بهذه الحـروف عل أن هذا الكتاب المقـروء ما هو إل دللة عل قيمة هـذه الحروف باعتبارها أصل ( مـادة ) الكلمـات المكونة منهـا كتب الله المنزلـة باللغـات المختلفة عل المـم المختلفة ، إذ بها يتعارفـون ويذكرون اللـه . فكما أن الله أقسـم بالطور والفجر وغير ذلك ، فكذلك أقسـم بهذه الحروف . مذهب ثالث يرى بأن كل حرف فيه دللة عل مدة القوام وآجالهم ، فاللف تعادل سـنة ، وال › م تعادل ث › ثين سنة ، والميم أربعين سنة . ويـروي ابن فـارس ( ن . م ، . ص ( 162 عـن الربيع بن أنس وعن ابن عبـاس أن هذه الحروف اختصـار عبارات معينة ، فمث › ( الـم ) تعني "أنا الله أعلم ،« و ( المـص ) تعني "أنا الله أعلم وأفصل . « ويضيـف ابن فـارس ( ن . م ، . ص ( 164 مذهبا آخر ، يرى ف هذه الحروف عل أنها دالة عل أن القرآن مؤلف من هذه الحروف : ا ب ت ث إلخ ، فورد بعض فواتح السور مقطعا ، والباقي جاء تاما مؤلفا ، وف ذلك تنبيه للناس عل أن القرآن نزل بالحروف التي يفهمون أصواتها ، ومن جهة أخـرى فيها دللة لهم عل ا › عجاز القرآني ف تأليف كلمات تماثل كلمات القرآن رغم معرفتهم لحروفها . ف الواقع ، كل ما تناولناه بخصوص الحروف ، يطلق عليه حروف المباني ، باعتبار بناء الكلمات منها . وف مقابل ذلك يتطرق ابن جني ، 1 ، 1985 ) ص ( 15 إ › حروف المعاني ، وهي المستعملة كروابط بين الكلمات ، مثل : قد ، ،› هل ، بل وغيرها . وقد سـميت بالحروف ، حسـب ابن جني ، باعتبارها وبشـكل عام داخلة عـل أوائل الجمل ( الك › م ،( أو أنها تقـع ف آخره ، فهي ف هذين الموقعين تشـبه الحرف بمعنى الطـرف والناحية كما أوضحنـا . الخفاجي ، 1969 ) ص ( 16 يقول بأنها سميت بالحروف باعتبارها منحرفة عن فئة السماء والفعال ، بمعنى أنها تختلف ف المرتبة الفئوية عنهما .
|
مجمع اللغة العربية
|
|