|
|
صفحة: 128
يجدر أن نشـير إ › كتـاب النحو الواضح لع › الجـارم ( 1949-1881 ) ومصطفى أمين ( ؟ ) رغم ظهوره المتأخر نسبيا عن المرحلة التي تشملها الدراسة ، فهو من أشهر الكتب عندنا لشيوع اسـتخدامه ف المدارس ، وبالعودة إليه نجد ما وجدناه عند الطهطاوي وحفني ناصف ورفاقه ، فالكتـاب ل يفصل "أنواع " التنوين ، ولكنه يذكره ب › إضافة إ › مصطلحات ا › عراب أو أسـماء الحركات ، كما أنه ل يذكر التنوين عند إعراب النماذج التي يقدمها . نشـير أيضـا إ › أن ن › الهوريني ( ت . ،( 1874 ن › أحد الكتـب الهامة ف قواعد ا › م › ء تحت عنـوان : المطالع الن › ية للمطابع الم › ية › ا › صـول الخطية ، وفيه نجد ما وجدناه عند غيره من المؤلفين الم › يين من اللتزام باستخدام المصطلحات الشائعة ف الكتب القديمة . نصـل ممـا تقدم إ › أن المصطلحات الجديـدة المتعلقة بالتنوين لم تكـن متداولة ف م ،› كما كانت ف ب › د الشام ، والواقع أن علوم اللغة ف م › بوجه عام ظلت تحت تأثير المؤلفات القديمة ، ويقـول جرجي زيـدان إن ما ظهر ف م › من علوم اللغة ف الع › الول من النهضة ل يخرج عما كتب قبله ، وأكثره تلخيص أو › ح أو تعليق عل كتب القدماء . بين إضافة التنوين إ › مصطلحات ا › عراب وإضافته إ › أسماء الحركات نورد بداية › ح المعري ( ت . ( 1057 لحد أبيات المتنبي ( ت . ( 965 ف كتابه معجز أحمد : دون التعانق ناحلين كشكلتي نصب أدقهما وضم الشاكل يقـول : كم وقفـة وقفنا للوداع ، وكنـا ناحلين ، وبقينـا دون المعانقة من خـوف الرقيب ، وكنا قريبين ، كتقارب شـكلتي نصـب دقيقتين قريبتين بعضها من بعض ، أدقهما الشـاكل ، وضم إحديهما [ هكذا ف الصل ] إ › الخرى . أي قارب بينهما . وقد اح › ز › ذلك عن البناء › ن الشـكلتين إذا اجتمعـا › النصب كانتا تنوينا ، والتنوين يختص بالنصب؛ › ن الفتح › يكون تنوينا . ومعنى هذا أن أبا الع › ء استحسن ، عل أقل تقدير ، استخدام المتنبي مصطلح النصب واح › ازه من اسـتخدام مصطلح الفتح ، وذلك أن التنوين يختص با › عراب ، وعندما يكون السم معربا ل نستخدم مصطلح الفتح للدللة عل إعرابه ، فالفتح خاص بالبناء كما قال . يحوي هذا الك › م بذور النقاش الذي نشـهده اليوم حول صحة اسـتخدام المصطلحات : تنوين . 71 انظر مث : › الهوريني ، 1302 هـ ، ص . 137 . 72 زيدان ، د . ت ، . ج ، 4 ص . 230 . 73 المعري ، 1992 ، ج ، 3 ص . 275
|
مجمع اللغة العربية
|
|