|
|
صفحة: 90
الكاتب مصطفى مرار . تلعب ثنائية الموت والحياة دورا ملحوظا ف قصص مجموعته القصصية ل › طفال أوراق مطرود الحلواني . عل سـبيل المثال ف قصة طيور الجنة ، يستمد الكاتب فكـرة العنـوان من الموروث الديني الذي ينص عل أن الطفال عنـد موتهم يتحولون إ › طيور ف الجنـة . وي › د الكاتب تجربة الموت التي يمر بها الطفل مطرود عند وفاة أخيه التوأم ، خ › ل فـ › ات متعاقبة دون رتوش أو رموز قد تخفف من ثقل التجربة الطفولية القاسـية . وف قصة العشـاق الث › ثة ، يعشق ث › ثة شـباب من القرية الفتاة يمامة ، لكنها تموت قبل أن يتزوجها أحـد منهـم ، وتموت فرحة الجميع معها . ويكون الموت بهذه النهاية سـيد الموقف الذي قتل كل الطموحـات ! نهايـة حزينة أخـرى ينت › فيها المـوت ف قصص مرار ل › طفـال ويلتقي فيها العشاق الث › ثة زوارا لق › يمامة . صورة المق › ة وبيت العزاء يتكرران مرة أخرى ف قصة أطول ا › يـام ، وعندما يمـوت والد مطرود يسـهب الكاتب ف وصف تأثير ذلك عـل الطفل مطرود وأهلـه . مـا يميز القصص المذكـورة أنها جاءت دون رقابـة ، عل اعتبار أنها جزء من المشـهد اليومـي للحيـاة الريفية ، ولم يقصد الكاتب بتاتا منها أي هـدف ع › جي ، بل عل العكس تماما نجد أبطال هذه القصص الصغار ل يتلقون أي دعم نف › من أي شخص ، سواء من قبل الهل أو القارب . توظيف الحيوان لتبسيط وتقريب فكرة الموت : تروي لنا قصة ا › رنب المفقود عن صداقة الطفل وليد مع عائلة أرانب ، حيث يخرج وليد كل يـوم ف نزهته مع الرنب الكبير "الب ، " لكن هذا الرنب يختفي ذات يوم ول يعود ، فيحزن وليد كثيرا . حزنت الرانب وحزن وليد . ف خضم أحداث القصة يجد وليد والعائلة الرنب دون حراك فيعرفون أنه نفق ! بكى وليد وحاول الهل التخفيف من حزنه . تتطور القصة بعد ذلك ف أربعة مسارات ع › جيه : أ . الب يواجـه وليـدا بموت أرنوب وينصحه بأن يكون صبورا وي › ح له بأن الموت قضاء وقدر من الله . ب . العائلة تشارك وليدا ف دفن أرنوب المحبوب وتضع معه الزهور عل الق . › . 14 ل › ط › ع عل هذه السلسلة ، انظر : مرار ، 1997 أ . . 15 مرار ، 1997 ب ، ص . 72-53 . 16 مرار ، 1997 ج ، ص . 18 . 17 ن . م ، . ص . 71-43 . 18 عثمان ، . 2011
|
مجمع اللغة العربية
|
|