سقوط الاقنعة في رواية اقاليم الخوف لفضيلة الفاروق- محمد صفّوري

صفحة: 83

نـ ،› ف أحد فنادق بغداد ، كما سـمعته البطلـة آخر يوم من آب / أغسـطس ، بعد عودتها إ › بـيروت بيوم واحد . وبذلك يتحـدد زمن الحداث التي تمتد ف › ة ث › ثة ع › عاما ، أي من خريف عام 1993 وحتى نهاية شهر آب من عام . 2006 وتبقى إشارة ل بد لنا من ذكرها وهي وقوع الكاتبة ف بعض الخطاء النحوية ، خاصة ف كتابة العدد كقول البطلة ، وهي تحدد مدة مكوث زوجها أياد ف نيويورك : "بعد أن ق › سـبعة ع › سنة ف نيويورك ، " والو › أن تقول : "سبع ع › ة سنة ، " أو قولها : "ث › ث رجال منهم متأنقون ، " والصحيح : "ث › ثة رجال ، " وكذلك قول البطلة ف حبيبها محمد : "فإن روحه كانت بقربي ، عيناه كانتـا أيضا ، حقول ل متناهية مـن القمح ، " والصحيح أن تقول : "عينـاه كانتا أيضا ، حقول ل متناهية . " ويبدو أن هذه الخطاء قد وقعت سـهوا ، نتيجة ال › عة أو عدم النتباه ، وقد تكون مقصودة لذاتها ، لتشكل ملمحا بارزا من م › مح ال › د النسوي العربي الذي يسعى إ › مقاومة العـراف الدبيـة ، والخروج عن قواعد النحـو العربي ، وهي ظاهرة منتـ › ة بصورة كبيرة ف أعمال كاتبات كثيرات . . 3 ا › جمال تعتـ › رواية أقاليم الخوف رواية اخ › اقية؛ لما فيها من خروج عل العراف الجتماعية والدبية ، ف المسـتويين الثيماتي والسـلوبي ، المر الذي يسـم الفـاروق بجرأة بالغـة ف طرح مضامين محظورة : الدين ، السياسـة ، والجنس؛ لتصور من خ › لها الفساد المنت › ف العالم ال › قي ، هذا العالـم الـذي يدعي التح › بالخ › ق والقيم ف مجالت الحياة المختلفة ، فتأتي الفاروق لتسـقط عنه كل القنعة التي يسـت › وراءها ، وتظهره عل حقيقته ، من خ › ل كشـف جميع الممارسـات البذيئة التي يق › فها ا › نسـان ال › قي ، ف مجالت مختلفة من الحياة ، أبرزها الدين ، السياسـة ، الع › قات الطائفية ، فيزرع الخوف ف نفوس الناس البسطاء ، ويعمد إ › إذكاء نار الحرب ، كلما سنحت له الفرصة ، تحقيقا لمآربه الشخصية . تكشـف الرواية أيضا ، عن أقنعة السياسـة الميركية ، تلك السياسة التي تتظاهر ببذل جهودها لمسـاعدة الـدول الضعيفة ، وهي ، ف الحقيقة ، ل تسـعى إل لتحقيق مصالحها الذاتية ، وسـلب خيرات وكنوز تلك الدول ، لتبقى هي وحدها ، سيدة العالم . . 67 الفاروق ، ، 2010 ص . 119 ، 118 ، 76 ، 52 ، 36 ، 11 ، 12 . 68 الفاروق ، ، 2010 ص . 118 ، 89 ، 13 . 69 تشيع ظاهرة الخطاء النحوية بصورة كبيرة لدى معظم الكاتبات العربيات ، لكن بتفاوت واضح بينهن ، إذ تعج أعمال هيفـاء بيطـار ، هدى النعيمي ، بالخطاء النحوية ، عل سـبيل المثال ، بينما تندر ف أعمـال كاتبات أخريات أمثال حنان الشيخ ، فضيلة الفاروق ، ورجاء بكرية ، وغيرهن ، انظر : صفوري ، ، 2011 ص . 402 399

السابق:  |  التالي