|
|
صفحة: 82
تعيشه الشخصيات ، وتخفف من رتابة ال › د ، فتبعد الملل عن نفس القارئ ، من ناحية أخرى . تستخدم الكاتبة تقنية الس › جاع ف مواضع عديدة من الرواية ، وتسعى بذلك إ › تزويد القارئ بمعلومات عن ما › الشـخصية ، من شأنها أن ت › ء بعض عتمات الرواية ، وتخفف كذلك من رتابة ال › د ، كاس › جاع تاريخ عائلة البطلة ف لبنان ، وفيه تقول : "حتى حين بحثت عن جذور أبي ف قريته الجبلية المسيحية ، لم أجد ما توقعته ، فبيت جدي قصفته مدافع لبنانية أيام الحرب وظـل طل › شـاهدا عل الحـرب ، أما أبناء عمومتي فقـد جرتهم الغربة إ › حيـث المان ولقمة العيش ، بعضهم يعيش ف لندن ، وبعضهم ف كندا ، وبعضهم ف باريس ، ولم أحظ من بين عائلته الكبيرة سوى بابنة عم له ، اسمها روزين أعيتها الشيخوخة ، ومرض الباركنسون . " ف مواضـع أخرى مـن الرواية تلجأ الكاتبة إ › توظيف تقنية السـتطراد ، مما يدعو القارئ إ › اليقظة لكشـف الع › قة بين الحداث ، وليتمكن من لملمة خيوط الحبكة حتى ل تغيب عنه . ففي أحد مشاهد الرواية نسمع البطلة تتغزل مفتونة بجمال صديقها نوا ، تذكرها م › محه الفريقية بشـوقي ، الشاب الم › ي ، ابن صديق والدها الذي أعجبت به ، ورغبت ف التواصل الجن › معه ، فتخرج من متعة غزلها بصديقها نوا ، لتصف محاولتها ف إشـباع رغبتها الجنسية مع شوقي ، لكنهـا ل تحصد إل الخيبة ، لنه لوطي ، ل تهمه أجسـاد النسـاء ، وف ذلك تقول البطلة : "جلس بقربي وراح يمرر يده عل جسـدي ، يتحسـس نهدي وبطني وفخذي بيد باردة ل مشاعر فيها ، ول حرارة ، بعينين حياديتين فارغتين تماما من الشهوة ، وكنت أسأله محاولة تهييجه : ( أل تريد أن تضاجعني؟ ،( تضاجعني؟ فهز رأسـه أن ل ، ثم ابتسـم وقال : ( أنا لوطي يا مارغريت ، أجسـاد النساء تعني › شيئا . " !( مـن الليات البـارزة الخرى الموظفـة ف الرواية ، ظاهـرة توثيق الحداث تاريخيـا وفق اليوم ، الشـهر ، والسنة ، وبذلك تتحول الرواية إ › وثيقة تاريخية تحفظ بعض أحداث ال › ق المصورة ف الروايـة من ناحية ، وتوهم من ناحية أخرى بواقعية الحداث المتخيلة ، كتاريخ وصول البطلة إ › بيروت ف خريف ، 1993 أو انفجار › م الشـيخ الذي ذهبـت عائلتها ضحية له قبل الثاني عـ › من تموز / يوليو عام ، 2006 مغادرتها بيروت وانفصالها عن زوجها أياد ف خريف عام ، 1995 سـقوط بغداد عام ، 2004 بغداد ف صبيحة ربيعية من عام 2006 مدينة تعيش بدون شمس ، لقد سبقت العالم إ › ع › الظ › م ، عودة البطلة إ › بيروت ع › ميناء جبيل ليلة الث › ثين من آب / أغسطس ، عام ، 2006 إع › ن خ › مقتل الناشطة الميركية ف حقوق ا › نسان ، مارغريت . 65 الفـاروق ، أقاليـم الخـوف ، ؛ 20 يرى إبراهيم طه أن السـ › جاع يتيح للقارئ أن يتفاعل مع النـص ، ويدخله ف لعبة تخمينات هي بمثابة استباق ل › جابات النصية ال › يحة ، انظر : طه ، ، 1993 ص . 104 . 66 الفاروق ، ، 2010 ص . 43
|
مجمع اللغة العربية
|
|