|
|
صفحة: 74
تتيحه لهم أميركا من ظروف الحياة الرغيدة ، مقابل دعمهم الم › وع الميركي ، وعليه ف › يبقى أمام أميركا من خيار سـوى › قة تلك العقول لتهب الحياة للعالم ، وهذا ما › ح به شـنيدر للبطلة ف قوله : "نحن سنعطي الحياة لهذا العالم الذي يتعاون الجميع عل قتله ، نأخذ حيواناته المنوية ، ونزرعها ف أرحام نسـاء يقدرن هذه الدمغة ، ونمنحهن حياة هادئة عندنا ، نحقق لهن حلمين مت › زمين ، حلم المومة المتفردة ، بحكم أنهن سـيلدن أطفال فائقي الذكاء ، وحلم الرعاية الدائمة والحياة الرغيدة التي لن يجدنها بالركض خلف رجال ل يعرفون قيمة الحياة القصيرة التي ننعم بها . " تخضع مارغريت ، كغيرها من النسـاء الجنبيـات لعملية زرع حيوانات منوية ف رحمها ، لكنها تصدم بيقظة ا › نسـان العربي للنوايا الميركية ، مع اع › اف المحقق محمد بالحقيقة التي غابت عنها وعن أسيادها ، إذ يقول : "كنا نغير النطاف ، ونزرع حيوانات منوية ضعيفة ف أرحام النساء الجنبيـات . " وقد أشـار الحاج عبد اللـه ، إ › ذلك من قبل ف قوله لمارغريـت : "أنتم الميركان تطبقون خططكم عل أرا › الناس ، متناسين تماما أن هؤلء قد يفاجئونكم بخططهم الخاصة التي لم تكن لديكم ف الحسبان . " تعـ › ف مارغريت أمام المحقـق محمد بحقيقة تجنيدها ف "منظمة النسـور السـوداء ، " وأنها أرسـلت إ › منطقة ال › ق الوسـط تحت غطاء منظمة نسائية تدعم مشـاريع إنمائية ، وكانت مهمتهـا قمـع بوادر أي نهضـة ف المنطقة ، كما كانـت عن › ا فعال ف مـ › وع "حقل البذور الذكيـة" الـذي نجح ف بيروت ، ثم انتقلت إ › بغداد لتبحث أسـباب فشـل المـ › وع هناك ، وقد وظفت ك › من نوا و ميتش لخدمتها دون معرفتهما أنها الرئيسـة المبا › ة عنهما . أما أياد فقد زرعت نطافه ف أرحام نسـاء كثيرات ذوات قدرات خاصة ، وله أكثر من ع › ين ولدا سيكونون عقـول أميركية ذكية ب › جذور تعثر مسـيرتهم المرغوبة أو تربطهـم ببلدهم الصل ، وقد تركته وأغلقت ملفه عندما صار غير قادر عل ا › نتاج . يقف القارئ ، بعد هذا الع › اف ، مشـدوها لقدرة الكاتبة ف بناء هذه الشـخصية ا › شكالية ، كما تقدم ، إضافة ل › دوار الكثيرة المنوطة بها ، فهي زوجة أميركية › نسان عربي ، تعود معه إ › ب › ده بحجة العيش فيها ، وهدفها تنفيذ الم › وع الميركي ، ثم تتذرع البطلة بأسـباب كثيرة ، لتتحرر مـن ارتباطهـا بزوجها ، مما يلمـح أن زواجها من أياد هو الخطـوة الو › ف تحقيق هدفها . ثم تقوم بجولة أسفار عديدة ف ال › ق الوسط ، لقمع بوادر النهضة هناك ، وحين يختفي صديقها . 36 الفاروق ، ، 2010 ص . 94 . 37 الفاروق ، ، 2010 ص . 117 . 38 الفاروق ، ، 2010 ص . 91 . 39 الفاروق ، ، 2010 ص . 117 – 116
|
مجمع اللغة العربية
|
|