سقوط الاقنعة في رواية اقاليم الخوف لفضيلة الفاروق- محمد صفّوري

صفحة: 72

والم › ب ، وكأنها الثالوث المحوري للحياة . " كان لهذه الحياة التي سيطر عليها الملل ، أثر بارز ف قرار انفصالها عن زوجها أياد ، إضافة إ › أنه أهملها وان › ف يق › جل وقته مع أصدقائه ، دون أن تتمكـن من تغيير نمـط حياته ، وف ذلك تقول : "لم أكن عل اسـتعداد › هدار مزيد من الوقت والتفكير والتدبير معه . [ ... ] ولم يكن بمقدوري إص › حه ، كان دوما كذلك ، ولكنه ارتدى أثوابـا أخرى تناسـبت مع وضع خـاص حين كان ف أميركا ، وحين عـاد إ › موطنه رمى كل ما كان يغطيه ويزينه . " ومن الفات الجتماعية الخرى التي ترصدها الكاتبة ظاهرة ا › شـاعات المتفشـية بين أبنـاء المجتمع بصورة كبيرة ، ولعل أبرز أسـباب هذه الظاهـرة التي غدت وقودا للحياة ، هو الفراغ المسـيطر عل حياة ا › نسـان هناك ، وقد وقفت مارغريت عل هذه الفة بعدما عـادت مع زوجها أيـاد إ › لبنان ، إذ قيل عنها : إنها عادت لتقـوم بإجراءات ح › إرث والدها ، وبيعـه ، ومن ثم سـتعود إ › أمـيركا . وهناك من قال : إنهـا تزوجت لبنانيا ، وسـوف تعمر بيتا ، وتعيش فيه ، أما حياتهم الجتماعية ، فتقت › عل التهاني والتعازي وزيارة المريض ، وهي أمور تعطي الحياة طعما خاصا برأيها . . 1 . 4 السياسة تناقش الكاتبة بعض القضايا السياسـية عل الصعيدين العربـي والعالمي ، لتؤكد انخراطها ف قضايا شـعبها وأمتها والعالم بأ › ه ، ولتفند من ناحية أخرى ، بعض آراء النقاد ف أدب المرأة العربية الذين يعتقدون أن "عدم التشـابك بالدرجـة الكافية مع القضايا الوطنية والجتماعية ، أفقر مضامين القصة النسـائية بشـكل عـام وضيق من أفقها ومداهـا . وحين تنطق القصص النسـائية بمثل هذه المضامين ، يجـيء النطق › اخا من الحلق مفرغا مـن تجربة المعاناة . " ويرى فريق آخر من النقاد أن المرأة العربية "اخ › قت ف إبداعها الدبي كل المفاهيم الجتماعية السـائدة لتنفذ إ › جوهر الحياة العربية وتكشف بجرأة ومسؤولية عن مصدر العلل السياسية والجتماعية . " توجـه الراوية نقدا لذعا للـدول العربية برمتهـا نتيجة نظرتها النهزاميـة ›› ائيل ، فتقول : " إ › ائيل هي ( البعبع ) الذي يخيف العرب جميعهم من الخليج إ › المحيط ، وبالنسبة › لم تكن أكثر من ا › برة التي يخاف منها الطفال . " تن › ي بعد ذلك نحو الحزاب الفلسطينية ، فتخصهم . 27 الفاروق ، ، 2010 ص . 20 . 28 الفاروق ، ، 2010 ص . 32 . 29 الفاروق ، ، 2010 ص . 23 ، 22 . 30 فراج ، ، 1980 ص . 24 . 31 شعبان ، ، 1993 ص . 231

السابق:  |  التالي