|
|
صفحة: 70
لحماية الله من › المقتول؟ أم لحماية المقتول من عقاب الله؟ هراء . " ! نتيجة لما تشـاهد من ممارسـات ا › نسـان ضد أخيه ، واعتدائه عل حريته وحياته باسـم الدين ، تعقد البطلة مقارنة بين نظرة كل من ا › نسان ال › قي والغربي إ › الله ، فتقول : "ف مدن أخرى نحب الله ونستمتع بطبيعته ، ونعشـق كونه ، وف مدن ال › ق هذه ، نخاف مـن الله ، ونرتعب منه ، فنت › ف وكأننا لصوص ن › ق متع الحياة متى سنحت لنا الفرصة ، ونبتلعها وكأننا نبتلع الممنوعات . " يحاول صديقها نوا إقناعها بمحاسـن كثيرة ف ال › ق ، لكنها ترى مشكلة ال › ق ف تسلط رجال الدين المأجورين عليه ، وهدفهم القضاء عل محاسـن ال › ق ، تقول : "ولكنها ل تعنيني ما دام ال › ق تحـت سـيطرة مجموعة من الئمة المشـبوهين ، ومـا دام أغلب هؤلء الئمة مسـيرين من طرف منظمات إرهابية لتفتيت ال › ق من الداخل . " إن تجربـة البطلة المرة ف ال › ق ، جعلتها تثير سـؤال هاما حـول وجودها والهدف منه ، تقول : " وهل أنا إنسـان وجدت لحكمة إلهية أجهلها؟ أم أني نرد قذف بي ف متاهة ، جزء منها يوصل للجنة ، وجزء منها يوصل للنار؟ . " إن هذه الحداث التي عاشتها البطلة أو سمعت عنها من الضحايا مبا › ة ، تؤكد أن الله ل ير › عنها ، ول صلة لها بالدين ، إنما هي نتاج سـلوك ذوي النفوس المريضة الذين يسـعون لتحقيق مآربهم تحت ستار الدين ، ول بد لكل إنسان أن يتخذ الحيطة والحذر حتى ل يقع ف › كهم . . 1 . 3 الع › قات الطائفية تو › الكاتبة عناية بارزة لرصد الع › قات الطائفية ، فتشير ف تضاعيف الرواية إ › ظاهرة زواج المتعة لدى المسـلمين الشـيعة ، وهي ظاهرة يرفضها المسلم السـني ، بل يرمي بها أخاه السني ، إذا أراد النيل منه أو توبيخه ، مثلما يفهم من تقريع سلوى لزوجها وهب ، نتيجة شغفه الشديد بالنساء وم › حقته لهن ، وذلك ف قولها : "روح تشيع وتزوج متعة أ › فلك . " ل يتقبل ال › قي المعتقـدات الغريبـة عنه ، ول يح › مها لنها ل تنسـجم مـع معتقداته الدينيـة ، فالعمة العجوز روزين تتشـاجر مع خادمتها السـيوية ريكا ، لنها تعبد بوذا ، وحـين يك › تمثاله تثور ريكا ، وتتهم العجوز بك › ه ، وتحزن جدا ، فتحاول أوليفيا إقناع العمة روزين ب › ورة اسـ › ضائها ، فتجيـب قائلـة : "عمرها ما تر ،› أنـا فهمتها من أول يوم ، هون ف الله والمسـيح ، " لكن عندما . 19 الفاروق ، ، 2010 ص . 95 ، 62 . 20 الفاروق ، ، 2010 ص . 47 . 21 الفاروق ، ، 2010 ص . 48 . 22 الفاروق ، ، 2010 ص . 48 . 23 الفاروق ، ، 2010 ص . 16
|
مجمع اللغة العربية
|
|