|
|
صفحة: 67
حرب . " كانت الحروب تتجاذب ( نوا ) بحكم عمله الصحفي ، وترى مارغريت أن نزعة ا › نسـان إ › الحروب نزعة ذكورية ، فكل الرجال يعشـقون الحرب ، وكان ( نوا ) واحدا من هؤلء الرجال ، وفيـه تقـول : "كان ككل الذكـور ف هذا الكون تحركهم حاسـة غريبة نحو لعبـة القتال ، فإما يخوضونـه ، وإما يتفرجـون عليه . " وف هذه النظرة مـا يذكر بالفكر النسـوي الحديث الذي يسـعى إ › قلـب الدوار الجتماعيـة ، ويدعو إ › سـيطرة المرأة عل قيادة عجلـة الحياة ، نتيجة ممارسات الرجل القمعية ضد المرأة وضد الب › ية جمعاء ، فهو مصدر ال › والدمار منذ الزل ، وهي بالمقابل قادرة عل اسـتبدال › ور الحياة التي زرعها الرجل ، بالحب والتعاون والمشـاعر ا › نسانية الجميلة . تلمـح الراوية إ › أن الفئـة الوحيدة التي تعاني من وي › ت الحروب هي فئة عامة الشـعب ، أما الزعمـاء فهم محصنون مـن الحرب ، لنهم يقعون دائما خارج دائرتها ، وذلك ف مقطع حواري تعقده الكاتبة بين البطلة والطبيب محمود الذي يسـألها : "أل تسـتغربين أحيانا كيف يدمر بلد بـأ › ه فيما رئيسـه ، ووزراؤه يطلون من عل شاشـات التلفزيون ، ويدلـون بت › يحاتهم من قصور جميلة ، ومنابر تلمع؟ - أوه . لم أطرح السؤال عل نف . › - لنهم خارج دائرة الحرب . - ونحـن هنا خـارج دائرة الحرب؟ سـألته . هز رأسـه أن نعم ، وهو يرمـي قفازاته ف الزبالة . " . 1 . 2 الدين يقـ › ن الخوف مـع كل موضوعة تثيرها الروايـة ، ومن أبرزها موضوعة الديـن التي تحتل هي الخرى ، مسـاحة واسـعة ف الرواية . تكتشـف مارغريت خ › ل حياتها مع عائلـة زوجها أياد ، مـدى تحايل الناس ف ال › ق ، عل الدين ، وذلك ف أثناء رصدها سـلوكيات عديدة لشـخصيات الروايـة التـي تعكس هذا التحايـل . فالحاج وهب مواظـب عل الص › ة والصيـام وتقبيل يدي والدته ، لكنه شـبق ل يشـبع من النساء ، ويعشـقهن أكثر من أي › ء ف الدنيا ، وحين يعود إ › بيته ت › ع زوجته ف البحث عن آثار الحمرة والماكياج ، وتشم بدلته بحثا عن رائحة النثى التي . 7 الفاروق ، ، 2010 ص . 45 . 8 الفاروق ، ، 2010 ص . 46 . 9 صفوري ، ، 2011 ص . 145 نجد تعبيرا عن هذه النظرة النسـوية ، ف نتاج الكاتبة العربية المعا › ة ، انظر : أبو النور ، ، 1988 ص ؛ 204 – 201 سعيد ، ، 1981 ص . 90 – 85 . 10 الفاروق ، ، 2010 ص . 97
|
مجمع اللغة العربية
|
|