|
|
صفحة: 54
حنينهم إ › استعادة المسميات العربية . صحيـح أن الدولـة اع › فت باللغـة العربية كلغة رسـمية فيها ، إ › جانب اللغـة الع › ية ، وذلك اسـتمرارا لعرف وإقرار صدر ف صك النتداب سـنة ، 1922 الذي تم بموجبه الع › اف باللغة العربية كلسـان رسـمي تحت النتداب ال › يطاني ، بالموازاة مع الع › اف باللغة الع › ية ، وكانت اللغة الرسـمية الثالثـة هي ا › نجليزية . خ › ل ف › ة النتداب بدأ يطلق عل الب › د رسـميا اسـم : فلسطين / أرض إ › ائيل . ويجدر بالذكر أن إحياء اللغة الع › ية وتطويرها كلغة شعب ، ولحقا لغة دولة ، يشكل بحد ذاته قيمة وجزءا من الم › وع الع › ي الصهيوني كما أ › نا سابقا . تسعى الدولة ومؤسسـاتها إ › إنتاج وتطوير اللغة الع › ية وفرضهـا عل الحيز العام من ناحية ، ومن ناحية أخرى تع › ف باللغة العربية رسميا ، ولكنها ل تمنحها المكانة ول تحفظ دورها ف المعرفة الجغرافيـة والتعريـف المكانـي . إن الجدلية والتآزر بين اللسـان الع › ي والمعرفـة الجغرافية ، ووصـف المـكان من خ › ل منحه اسـما مع › نا ، كل هذا أنتج حالة تنطـوي عل محاولة تهجين وترويض العرب بواسـطة فرض اللغة الع › ية كمصدر وكأسـاس لسـماء المواقع الجغرافية ، وترجمتها إ › اللغة العربية بشـكل مشـوه ، أو كتابة أسـماء المواقع الجغرافيـة بأحرف عربية وليس بلغة عربية . يتم هذا التهجين والتشويه من خ › ل ترجمة الكتب الجغرافية والخرائط من الع › ية إ › العربية ، وإقرار السماء بشكل يحدث غربة بين العربي وحيزه . أسـماء مثل "أرض إ › ائيل" و"أورشليم" و"يهودا والسامرة" حسب خارطة التسميات الع › ية الصهيونيـة ، وروايتهـا وخطابها؛ وفلسـطين ، والقـدس ، وجبال نابلس وجبـال القدس وبرية الخليل حسـب خارطة التسـميات العربية الفلسـطينية ، وروايتها وخطابها؛ هي ليست ألفاظا ومصطلحات وأسـماء مواقـع جغرافية فحسـب ، ولكنها جزء من منظومة قيـم وهوية وطنية وانتمائية أيضا . لذلك فإن ال › كيز عل منح السـماء الع › ية للمواقع مثل "عيمك يزراعيل" بدل " مـرج ابن عامر ، " و"صحـراء يهودا" بدل "بريـة الخليل ، " يحدث › خـا ف القاعدة المعرفية والهوية الوطنية والجغرافية للعربي . منذ النكبة حتى الن ، شهد المجتمع العربي الفلسطيني ف الب › د تحولت وتغيرات كثيرة أثرت ف كينونته ، وف سـيرورات بداخله وصيرورات آل إليها . جزء من هذه التغيرات أحدثتها وصاغتها عوامل وقوى خارجية ، وهناك تغيرات أخرى داخلية نشأت وتطورت داخل المجتمع . ولفهم هذه التحولت وأثرها ف تطور وحضور اللغة والمشـهد العـام وإنتاج الحيز والحضور فيه ل بد من فهـم الجدلية بين العوامل الخارجية والداخلية التي أثرت بشـكل مبا › وغير مبا › عل واقع العرب . رغم سياسـة ا › قصـاء وا › ح › ل ، إل أن عملية التطـور التي يمر بها المجتمـع العربي ، والبحث
|
مجمع اللغة العربية
|
|