|
|
صفحة: 20
وتسـير عل هديه كجزء من عدل ب › ي مشـبوه يقوم عل أنقاض عدل إلهي متخيل بعدما قرر ا › نسان السـيزيفي ( أو الفاوستي بحسب سبنغلر ) أن يصبح سـيدا لقدره . أما القوة المهزومة فهي تلك التي ل تزال تنشد تلك الوحدة البدائية بين الروح والمكان ولذلك فهي ل تبحث عن حق زمني يسـنده ا › نسـان بالقوة ويقيمه مقياسـا قيميا لعالم جديد من صنعه وإنما عن حقيقة أو › أزلية ميتافيزيقية تقبع ف الخفاء كجوهر ثابت وراء العالم الظاهر وخلف تحولت أشكاله وصوره . ف ذلك ، إشارة إ › الرؤية الوحدوية للوجود ( الوحدوجودية ) التي نادى بها الصوفيون ف ا › سـ › م والمونوفيزيون القبطيون ف المسـيحية والسبينوزيون ف اليهودية . ع › وة عل ذلك ، فهـي تنـادي أيضا بحقيقة خلود الروح لن الروح تنتقل من مكان لخر و"ل موت هناك ، هناك فقـط تبديل عوالم . " أما البيض فهـو ف القصيدة رمز لحضارة مجزئة تقيم الحواجز الفاصلة بين الحيوات المختلفة ( ب › ا وحيوانات ) وذلك لتسهيل عملية بسط سيطرتها عن طريق تطويع الشـياء ف إطار نظام هرمي صارم . إن صورة البيض المنبثقة عن هذه السـتعارة السطورية هي صورة سلبية للغاية : مادة دون روح ، فكر آ › غير إنساني ( المعدن السيد ، الروبوت ،( انعدام الـ › دد ، انعدام قبول فكرة التعددية ، رفض ونفي وإقصاء الخر ورفض فهمه أو قبول وجوده المتسـاوي أو غير الم › وط . إن سـيد الوقت هنا يمثل حضارة الموت والصخب المعدني والبطش المفتقر إ › اللم والمعاناة . ل غرابة إذن لفتقاره للحكمة وللروح ا › بداعية واسـتبدالهما بمفهوم عن › ي جامح " ) خيل الجنون ، " "أيديولوجيا الجنون . ( " من أجل تحقيق م › وعه ، يقوم متبني هـذا المفهوم بعملية احتكار وتسـخير وتطويع للناسـوت وال › هوت ولـكل › ء بينهما عل حد سواء . . 16 حول تأثير هذه الرؤية عل تشكيل الجمالية العربية الحديثة ف الشعر والنثر والم › ح ، انظر : حمدان ، . 2001-2000
|
مجمع اللغة العربية
|
|