|
|
صفحة: 17
رغم يقينه الداخ › هذا ، فإن الخطيب ل يتجاهل بؤس واقعه الراهن ( الحا (› وهو يدرك تمام ا › دراك أن حقيقة انتصار البيض عل الحمر أقوى من حق الحمر ف الرض ، ذلك منذ تغير نوع السـ › ح . ولكن ما هي هذه الحضارة الجديدة التي يأتي بها "المعدن السـيد" صاحب "الصخب المعدني" إن لم تكن دغدغة عن › ية لنرجسية قديمة جديدة يقوم بنيانها عل ه › ك الخرين؟ : " نب › كم بالحضارة" قال الغريب ، وقال : أنا سيد الوقت ، جئت لكي أرث الرض منكم ، فمروا أمامي لحصيكم جثة جثة فوق سطح البحيرة " أب › كم بالحضارة" قال ، لتحيا الناجيل ، قال ، فمروا ليبقى › الرب وحدي ، فإن هنودا يموتون خير لسيدنا ف العل من هنود يعيشون ، والرب أبيض وأبيض هذا النهار هكـذا ، وعل خلفيـة هذه "الحقيقة" المسـتخرجة -كثمرة مرة المذاق- من فعـل القوة ليس إل ، ف لحظـات اليأس ربما ، يكون الهندي مسـتعدا للتضحية بنفسـه مقابـل الحفاظ عل الرض وعدم تغيير معالمها . ذلك لكونها نقطة التحاد الصوفية وهمزة الوصل المقدسـة بين الناسـوت وال › هـوت : "ل تغير هشاشـة تكوينها ... خـذوا دمنا واتركوها كما هي ... مقدسـة كلها ، حجرا حجرا ، هذه الرض كوخ للهة سكنت معنا ، نجمة نجمة . " ف نهايـة المقطع الرابع يخـرج المؤلف الضمني ( المضمر ) ثانية من بين السـطور ليقلب الدفة : استخراج "القوة" كثمرة –حلوة المذاق- من فعل الحقيقة . الن يعلن أن البقاء ل › رض فقط وأن البيض إ › زوال : " فاتركوا الناي للريح تبكي عل شعب هذا المكان الجريح ... وتبكي عليكم غدا ، وتبكي عليكم ... غدا . " حين نحدق › النهر ... ف المقطـع الخامس يتناول الشـاعر عبثية معاهدات السـ › م بين الحياء مـن البيض والموات من الحمر مشـيرا مرة أخرى إ › ما كان يمكن أن ينعم به الهنود الحمر من ت › حم كامل بينهم وبـين الطبيعـة لول الكارثة الك › ى التـي حلت بهم : "وكنا نعيش كمـا ينبغي أن نعيش برفقة
|
مجمع اللغة العربية
|
|