sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 16

وهذا أبرز ما عنده ، ل يع › ف بحقيقة أساسية بسيطة بديهية هي أن الب › سواسية عل الرغم مـن اخت › ف عباداتهم ( فهنالك من يعبد إله الطبيعة وهنالك من يعبد الذهب وإله الحديد . ( إن عـدم اع › افه هذا ناتج ربما عن خوف من فقدان مصداقية م › وعه القائم عل محاولة بائسـة لزخرفة البطش وخلقنة القمع والسـتبداد . كولومبوس درويش يبني ملكوته عل موت السكان الصليـين ، يصطاد الطفال والفراش وعنده ورد اصطناعي مـن الزنك ( التوتياء - ألمانية . ( هو يحفـر الرض ويغـير هشاشـة تكوينها ويك › مرايا بسـاتينها ويجرح السـلحفاة ولذلك من الطبيعي أل يك › ث للشـعر وأل يحفظ منه شـيئا . "إ › أي هاوية رحبة تصعدون؟ ، "ن؟ الهندي الحمر مستخدما ا › رداف الخلفي ( oximoron ) عل نحو آيروني ! إنها صورة لسيزيف المعتقد أنه يتسـلق أعل قمة من تحقيق الذات ولكنها أيضا صورة لصخرة قوته المتدحرجة إ › حضيض الحقيقة السحيق حيث يت ›› مجهوده ويذهب أدراج الرياح . هم ، أي أبناء الحضارة السيزيفية ، أسياد الوقت ، وأسياد الوقت هم المهيمنون عل المادة ولو عل نحو مؤقت . لكنهم مع ذلك ، يبقون "ضيوف المكان" حيث تقطن الروح الصل . أما الهندي الحمر ( أو شـعبه ،( بهزالة موقفـه وتجريده من أبسـط › وط الوجود ، وعل الرغم من ت › يحـه "ننزف اليوم حا › نا" و"لم يبق › ء لنا ف الزمان الجديد ، " إل أنه يظل هو المضيف ، أي صاحب المكان ! ف نهاية المقطع الثالث يؤكد الشاعر عل أن القصة لن تنتهي بمجرد القتل ، فأبعاد الجريمة لن تزول وستبقى الحقيقة المطموسة تطارد البيض وت › حقهم كالشباح أينما حلوا لتفضح ماهية النفاق والخسة التي يرتكز عليها شموخ بنيان قلعتهم المحصنة . ع › قدم الريح : بدايتنا والنهاية ف المقطع الرابع يعرض الشـاعر لوحة باهرة لحياة هذه الشـباح الهائمة التي تؤمن بالتماهي التام بين الرض والسـماء ، بين ا › نسـان والطبيعة ، بين الله وا › نسـان وبين الروح والمادة . وف معرض هذا الوصف لحياة هؤلء الذين "ل سقف بين السماء وزرقة أبوابهم ، " يستعين درويش ثانيـة بالحركة فقـط لتعريف المكان ، أي العيش ف الزمن ليس إل " ) صفصافة تسـير عل قدم الريح . ( " هنـا يع › ف خطيب الحمر مرة أخـرى بفقدانه للحا ،› لكنه يعود ويؤكـد بأن الهنود الحمر يملكون الما › ع › العيش ف وطن الذاكرة . أما الهم فهو يقينه القاطع بأنهم يملكون المستقبل كذلك ل محالة : » سـ › وي ( ف المسـتقبل – م . ح ) الرياح لنا ( ليس لهم ) بدايتنا ( نحن ) والنهاية ( ل نهايتنا – م . ح ،( لكننا ننزف اليوم حا › نا . "

مجمع اللغة العربية


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة