|
|
صفحة: 11
يتجهون إ › شـجر الليل ، وطنهم الجديد . هذا الوطن ( الشـجر ) هو مكان بصفة واحدة : الزمن ! ( الليـل . ( وبكلمات أخرى ، يعيش الن المنفيون ف زمن الظ › م داخلين عالم الظل . إنه إذن › اع المكان مع تقلبات الزمان . هذا الزمان الذي يغير شكل المكان لكنه ل يستطيع أن يمحو جوهره الص : › "لكن لون السماء تغير والبحر › قا تغير . " هكذا يقول ممثل "شعب الغزال" ف خطبته ما قبل الخيرة لممثل شعب الخيل ( أيضا الظن والوهم ) و"سيد الوقت . " ف نهاية المقطع الول من القصيدة ، ينتقل مندوب الهنود الحمر من مخاطبة سيد البيض موجها ك › مه إ › أخته الشجرة : يا سيد الخيل ! علم حصانك أن يعتذر لروح الطبيعة عما صنعت بأشجارنا : آه ! يا أختي الشجرة لقد عذبوك كما عذبوني ف › تطلبي المغفرة لحطاب أمي وأمك هنا ، يوضح درويش دون مجال ل › لتباس أن الثم هو الرجل البيض وأن جريمته تطال الطبيعة برمتها عل اف › اض أنها وحدة واحدة . لذلك فإن كان عل الرجل البيض العتذار لروح الطبيعة الك › ل لجزائها ، فإن الشـجرة وا › نسـان ( الجزء من الكل ) غير مضطرين لقبول هذا العتذار . أما الهم ف هذا التوجه فهو إبراز اللم ( آه ،( ألم الشجرة وألم الهندي الحمر عل حد سواء ، هذا اللم الناتج عن ب › حياتهما أو عل القل حياة ذويهما . ها هي سيرة "آلم الشجرة" كما ي › دها راوي القصص ف قبيلة تزيلتال ( Tzeltal ) المنتمية إ › حضارة المايا ف منطقة تشياباس المكسيكية : وصلـت إ › الغابـة ، إ › ما كانت مرة غابة تشـياباس الكبيرة ... جلسـت بجوار شـجرة كبيرة ... أغلقت عيني وسـمعت صوتـا كأنه يخاطبني أنا وحدي . ولكن ... العصافير صمتت وأصغت ... والثعبان الذي كان يزحف . 9 الغزال ( أو الغزالة ) عند درويش عن › أسـا › من ديكور الوطن كالزيتون واللوز ، وهو يرمز إ › بدائية بريئة مسالمة وسـعيدة . عـن صورة الغزال عند درويـش ، انظر : أبو خـ › ة ، ، 2001 ص . 84–78 ف القصيدة التي نحن بصددها يكتسـب الغزال بعدا جديدا له صلة بالعتقاد الراسـخ لدى الهنود الحمر بأن الباء الوائل انحدروا من الحيوانات وأن الغـزال هو طوطم العشـيرة . للمزيد من التفاصيل حول اعتقـاد أفراد القبيلة الطوطمية بأنهـم مرتبطون مع حيوان الطوطم برابطة الصل المش › ك ، انظر : فرويد ، . 1983 . 10 ترجمها كاتب المقالة عن الع › ية . انظر : ميغيد ، ، 2001 ص . 186-182
|
مجمع اللغة العربية
|
|