|
|
صفحة: 8
سـبيل إع › ء شأن ذلك الفرد أو تلك الفئة . دون تجاهل خطورة التعميمات ، فإن العن › الول عـادة ما يميـز الحضارات البدائية والزراعيـة التي تتبنى أيضا مفهومـا دائريا للزمن يتطابق مـع منظورها الفلسـفي المتأثـر بقوانين الطبيعـة . أما العنـ › الثاني فهو يميـز الحضارات الصناعيـة عل وجه الخصوص ، تلك التي آثرت النفصال والخـروج عن طوق الطبيعة متبنية منظـورا طوليا أو خطيا ( linear ) للزمن . ف هذا الصـدد ، طور العديد من الباحثين والمفكرين تنظيرات تصنيفية مختلفة ( تقوم معظمها عل التضاد الثنائي التعميمي ) يرمز إليها من خ › ل شـخصيات أسـطورية وفولكلورية ، وذلك بهدف محاولة الولوج إ › أعماق الحضارات الب › ية داخـل تخوم الروح الدافعة ف كل من هذه الحضارات . وبين النماذج المختلفة المتوفرة ف بطون الكتب والدراسات ، هنالك مساحة شاسعة › قامة التقاب › ت والمقارنات . عمومـا ، ومن منطلق المقارنـة العينية بين النظريات المختلفة المختصـة بتحليل روح الحضارة نسـتطيع القـول بأنه ثمة توتـر دائم يقوم عل تضـاد أو › بين العقل والعاطفـة . هذا التضاد ينعكـس ع › تفرعاته المختلفة ( مادة / روح ، حضارة / طبيعة ، حق- قوة / حقيقة ، سـيطرة / تماه ، وغير ذلك ) عل الصعيدين الفردي والجماعي عل حد سواء . أحيانا قد تتوفر السبل › قامة الحـوار بين العنا › المتضادة مما يؤدي إ › اتـزان نف › أو حضاري ولكن من جهة أخرى قد ينقلـب هـذا التوتر ( ف قلـب الحضارة جمعاء أو ف نفس الشـخصية الفرديـة ) إ › › اع يبلغ أوجـه حين يتغلب عن › عل آخر فتصبح بوصلة الثقافة ف حضارة ما ( أو البوصلة النفسـية للشخصية الفردية ) أحادية البعد مما يفقدها التزان المطلوب . من أجل توضيح مصطلحي "طنطا › وسـيزيفي ، " أرى من المناسـب هنا العودة إ › أصليهما . فطبقـا › حدى السـاطير ا › غريقية ، عوقب الملك سـيزيف مـن قبل اللهة بأن يقـوم كل حياته بعمـل مضن ودون أن يأتي بأي ثمار ، وذلك بأن يعـود مرة تلو الخرى ويرفع صخرة إ › قمة . 2 حول انعكاسات هذين التوجهين السيكو-حضاريين ف الم › ح والشعر الع › ي والعربي الحديثين ، انظر : . Hamdan , 2001 / 2002 . 3 ف ب › دنا كان ال › وفيسـور شلومو غيورا شوهام السباق لتوظيف مصطلحي "طنطا " › ( وحدوي ) و"سيزيفي" ( فص (› ف عرضه لنموذجه النظري ف علم النفس حول معالم الشخصية وكذلك بغرض تحليل نف › - ثقاف لتوجهات حضارية متباينة . انظر : شـوهام ، ، 1979 ص . 1985 عل الرغم من إبرازه للفروق بين تصنيفه ( سيزيفي / طنطا (› وتصنيفات ( فاوسـتي ، ماجو ،› أبولوني ) لباحثين آخرين مثل سـبنغلر ( Spengler , 1926 ) و ( ديوني /› أبولوني ) لدى بنديكت والتي مصدرها الول كتابات نيتشـه ( نيتشـه ، ،( 1999 إل أنه يشـاركهما ف تبني مبدأ النسـبية الثقافية التي تموضع معالم حضارة بعينها عل سـلم متدرج بين قطبين وف نقطة ل تتسـم بثبات أبدي ، وإنما تتحرك بمرور الزمن نحو هذا القطـب أو ذاك ، طبقـا لتغيرات تحصل ف المبنى الجتماعـي . حول تصنيفات أخرى ، انظر مثـ › التصنيف بين "اليوغي والكوميسـار" ( كسـتلر ، ( 1946 وبين "الشـخصية المنفتحة والنطوائية" ( يونغ ، . ( 1964 ف المجال الجما › هنالك أيضا " الك › سيكي والرومان " › ( كروتشه ، ( 1995 ؛ 1974 "الرينيسان › والباروكي" ( وولفلين ، ( 1950 والنواع "الكرنفالية وال › كرنفالية" ( بختين ، . ( 1989 ؛ 1987 ؛ 1982 ؛ 1981 ؛ 1978 ؛ 1968
|
مجمع اللغة العربية
|
|