|
|
صفحة: 130
المح ،› سواء عل المستوى الجتماعي أو السيا . › ومع ذلك ، فليس بال › ورة أن نتوصل إ › نتائج بشأن كتاب ينتمون إ › مرحلة تاريخية معينة أو مدرسـة أدبية ما وأن ينسـحب ذلك عل ف › ة تاريخية أخرى أو انتماء مذهبي مغاير . وهذا ينطبـق عل مصطفى مرار الذي ينتمي إ › البدايات وتميزت عناوينه وكتاباته ف الخمسـينات والسـتينات بطابـع المحـاكاة للكتابات النيوك › سـيكية ، كمـا أن ثقافته لها تأثـير واضح عل مجموعاته الو › بشكل لفت . ولكن السباب التي تكمن وراء اختفاء العامية ف عناوين مرار ف البدايات ليست نفسها التي ت › ر تقنعها لدى كيوان . ومـن هنا ، وب › ء من التعميم ، وبقدر من العلمية ، يمكـن الحديث عن مدارس أو تيارات أدبية مـن خـ › ل العناوين . فعل سـبيل المثال ل الحـ ،› تجل ذلك بوضوح لدى نجـوى فرح التي تراوحـت عناوينها بين الرومانسـية ونزر مـن الواقعية ف مجموعتها لمـن الربيع ، ولدى مرار ككاتب بعيد عن الرومانسـية والواقعية ف بداياته ، ولدى كيوان وهو يوغل ف مسـارب الحداثة ومـا بعـد الحداثة ، أو لدى ع › ء حليحل ككاتب مغرق ف واقعية سـاخرة ، تـراوح بين الحداثي والشـعبي ، وكأن القـارئ يلمس فيه ذلـك العمق الخاص الذي ميز إميـل حبيبي ف تعامله مع المحكية ف العنوان . وبقدر ما يبدو هذا التعميم مريحا لمد خطوط بين كتاب تشابهوا ف المشارب وانتموا إ › نفس التيار ، رغم ما يفصل بينهم من سـنين ، بقدر ما يثير تسـاؤلت جديدة ويطرح تحديـات صعبة حول ص › حيـة التحقيب الذي ينتهجـه تاريخ الدب ، والذي اسـتفاد منه هذا المقال ، ف انتهاج رؤية دياكرونية ف التعامل مع تطور تقنية المحكية ف العنوان . وأخيرا ، لم يعد ثمة شك أن للعنوان موقعا مركزيا ومميزا ف منظومة العنا › التي يتشكل منها العمـل الدبـي . وهذا يدعونا ، من ناحية أخرى ، إ › التشـكيك ف الهميـة القصوى التي نحملها للوظيفـة الدبية التـي تناط باللغة من خ › ل تكرار الحروف ، أو اللفاظ أو التعابير ، المر الذي يؤدي إ › لفت نظر القارئ وإغرائه باسـتخ › ص نتائج عل مستوى النص وعل مستوى الدللة خارج النص . هكذا ينتهج الباحث وقارئ الدب عادة ف اعتماد التكرار مقياسا ف البحث الدبي للوقـوف عل بعض السـمات السـلوبية ووظيفتها الدبيـة ، كالموتيفات أو الرمـوز أو الجرس اللفظـي ، عل سـبيل المثال ل الح . › ولكـن مركزية العنوان تعيد ترتيـب الوراق بحيث نميل إ › القـول بثقـة إنه مهما كانت الهمية التي يكتسـبها التكرار ، ومهما كان التشـديد عل كثرة الستعمال وتواتره ف المجال اللغوي ذا دللة مؤثرة ، فإن موقع المركب اللغوي ف النص ، سواء كان لفظـة أو تعبـيرا أو جملة وغيرها ، أكثر أثرا ودللته أشـد وقعا عل النص الدبي؛ قد يظهر المركـب اللغوي مرة واحدة ولكن ف مكان مركزي ومميز فيكتسـب مـن الفاعلية وا › غواء أكثر بكثـير مـن ظهوره عدة مرات ف مواقع غـير ذات أهمية . وينطبق هذا الـك › م عل ظهور لفظة
|
مجمع اللغة العربية
|
|