|
|
صفحة: 128
جانب مراهقة نائمة تحت تأثير مخدر مكتفين باستعادة شبابهم ع › الذكريات والخيالت . ومن ناحية أخرى ، يخطر ذلك كله ببال الراوي وهو يجلس ف بيت للعزاء بجانب "أبو حسن ، " شيخ تجاوز الثمانين من العمر وقد تزوج للمرة الثالثة من فتاة ف ريعان الشباب . ويعلمه أبو حسن خ › ل ك › مهما أن زوجته حامل ، وذلك من خ › ل حوار طريف يبدأه الراوي بسؤال "أبو حسن" عن سبب زواجه ف هذه السن المتأخرة ليجيبه : - أنـا يا عمـي لم أتزوج من أجـل الولد ! أخذتها فقـط كي ل أتحمل جميـل أحد ، ل يوجد أصعب من تحمل جميل الخرين ! الرجل بدون امرأة مثل الكلب بعيد السامعين ! همست له –لجل الطعام والغسيل فقط تزوجت ! فرد بمتعة ظاهرة –وهل يوجد › ء ألذ من يد امرأة تليف لك ظهرك أثناء الغتسـال ! أنا ل أغتسل إل ف اللجن ، أجلس فيه وهي تصب الماء وتفرك › ظهري ورقبتي ! - ليفة وبس يا أبو حسن؟ - يعنـي إذا أعطـاك الله نعمة فهل ترفسـها ! ثم إذا أعطـى الله هذه المستورة ( نتفة ) ولد تعيش لجله وتتكئ عليه ف شيخوختها فلم ل ! هل أحرمها من قسـمتها ونصيبها ! يـا رجل الناس ما عادت تخاف الله ! إنهم قليلو دين ! يحاربون › ع الله ! من الم › حظ أن الكنية الشـعبية ف العنوان "أبو حسـن" تتآلف مع أجـواء هذه القصة المفعمة بالحكي الشـعبي الذي نلمسـه من خ › ل التعابـير واللفاظ ذات النكهة المحليـة . ولكن الكنية هنا تختلط بتعبيرين غريبين عـل الجواء : "غانيات حزينات" و"جمي › ت نائمات ، " المر الذي يخلق توترا ف العنوان تنتهجه القصة الحداثية ، بحيث يجاور البعد الشـعبي والجتماعي البعد العالمي وا › نسـاني ف هـذه القصة . هكذا نخرج بنتيجة مؤداها أن سـهيل كيوان ما زال يراوح ف مجموعتـه هـذه بين الخروج عل المح › والنط › ق إ › ا › نسـاني والمجـرد وبين روابط دفينة تنبجس من الجواء الشعبية . وهذا ما تحقق بصورة جلية ف قصته هذه ، بينما غلبت عل معظم قصص المجموعة الجواء المجردة الخالية من العنا › الشـعبية ، وهو ما توجه عنوان المجموعة الحداثي ، كما أوضحنا أع › ه . ويعيدنا هذا السـتنتاج إ › اف › اضنا أن سـهيل كيوان ينتمي لذلك التيار الذي ي › عل عدم تفريطه بالشعبي ، وإن تخطاه بمفهومه البدائي ، ليستغله ف تحقيق 105 كيوان ، ، 2005 ص . 132-131
|
مجمع اللغة العربية
|
|