"فضيحة" و "عقاب" بصيغة فلسطينية: اللهجة المحكية وسيمياء العنوان في القصة الفلسطينية في اسرائيل – محمود غنايم

صفحة: 127

قصة "لكل مقام حذاء" ل يقل عنوانها إبداعا عن عنوان المجموعة ، مع التشـابه الواضح بينهما ف الطـرح المضمونـي وف التقنية الفنية . فالعنوان هو كذلك كـ › للتعبير المؤتمت : "لكل مقام مقـال . " وتـ › ز القصـة أهمية التغيير وا › قـدام عل الجديـد واقتحام المجهول وعدم التمسـك بالصـول التي ل فائدة من ورائها . الحذاء يمثل الرضية التي يركن إليها والجذور التي ت › ب ف الرض . وبـذا يكـون ال › دد ف تغيير الحذاء البـا › وعدم ا › قدام عل واحـد جديد بدله ، رغم قدمـه واه › ائه ، يـدلن رمزيا عل هذا الطرح الذي قد يصب ف مجال أدب ما وراء الدب . يجوز لنـا فهم ذلـك كدعوة ل › دباء إ › التجديد إذا عرفنا أن البطل ع › عن موقفه من التغيير كمندوب للمنتدى الثقاف الذي ينتمي إليه . وع › خطبة ألقاها ، شبه ذلك الخوف من الجديد بالخوف من تغيير الحذاء . وف نفـس مجال الدب مـا وراء الدب ، يمكن فهم التعبير "لكل مقام حذاء" من منطلق الضعة أو الخسة التي يكتسبها الحذاء ف المفهوم الشعبي ، فال › ب بالحذاء هو إهانة للم › وب حين ل ينفع الك › م . ولنا أن نقارن بين المقال والحذاء لنشتم من التعبير عدم جدوى الك › م أو تفاهته وفراغه من مضمونه . وهو ما جعل بطل القصة ي › دد ف الك › م ، بل يتنازل عن حقه فيه . ثم كان أن رضـخ تحـت الضغط ليع › عن رأيه ف خطبة غير تقليديـة ، وكأنها كانت صفعة للمتكلمين والحضور ، أو › با لهم بالحذاء . ويمكـن كذلك أن تتجـه الفكرة ف "لكل مقام حذاء" إ › حض المجتمـع عامة عل تبني الجديد ف الحياة والفكر . وسـواء فهمنا القصة عل مستوى الدب الواعي بذاته أو كطرح لهم جماعي ، ففي الحالتين ل نلمس إشارة واقعية عينية لمعالجة هم اجتماعي أو سيا › ف السياق المح › أو العربي . وهكذا تتشابه هذه القصة مع سابقتها ف عنوانها وف طرحها لقضية إنسانية ع › هم يؤرق الكاتب وقلمه ف مجال ا › بداع . وعودة إ › عنوان القصة : "أبو حسن بدون "غانيات حزينات" ول "جمي › ت نائمات ،"" إذ نرى أنها تمزج بين الحداثي والشـعبي بطريقة مبتكرة ، فهي من ناحية تتحدث عن ثقافة الراوي- الكاتـب الذي قـرأ ماركيز rquez ) ل ( M وجذبتـه روايته ذاكرة غانياتـي الحزينات ، التي تذكر مضاجعة الكاتب العجوز للعاهرات الـ ، 514 ويقارن ذلك مع الرواية اليابانية الجمي › ت النائمات لكاواباتا ، التي تذكر ارتياد كبار السـن لمنزل الجمي › ت النائمات ، يقضون ليلة إ › الدينية ف المجتمع العربي . وهذه يمكن اعتبارها إشارة واقعية . 102 انظر غنايم ، ، 2003 / 2 ص . 197-195 103 انظر ال › جمة ا › نجليزية : ، Marquez , 2005 وال › جمة العربية : ماركيز ، . 2005 104 راجع ترجمة الرواية ، كاواباتا ، . 2006

السابق:  |  التالي