|
|
صفحة: 119
أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم . " أو : ولكـن أحدا مـن هؤلء الناس لم يكن يرى ف سـلوك أي من الحبيبين ما كان يراه "بنو عذرة" ذات يوم . بقي أن نشير إ › النهاية المأساوية-الدراماتيكية للقصة ، والتي تتساوق مع هذا النوع القص › ف هذه المرحلة ، إذ تقرر الفتاة أن تضع حدا لحياتها بعد أن كتبت رسالة الوداع . لعلـه بات مـن الواضح أن العنوان يقودنا إ › اسـتنتاج معلومات تفيدنا كثـيرا ف تاريخ الدب من حيث تحديد المدرسـة الدبية التي ينتمي إليها هذا النص الذي ينسـلخ عن الواقع بأصدائه الك › سيكية . . 3 نهاية السبعينات منـذ نهايـة السـبعينات ، وبشـكل تدريجي ، نشـهد تعام › أكثر جـرأة مع اللهجـة المحكية ف العناويـن ، بـل يتخذ هذا التعامل صـورا أكثر تركيبية مما م . › لتمثيل هـذه الف › ة ف أوجها اخ › نا رواية إخطية . 63 مرار ، ، 1970 ص . 20 إشارة إ › الية القرآنية : "كتب عليكم القتال وهو كره لكم وع › أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وع › أن تحبوا شيئا وهو › لكم والله يعلم وأنتم ل تعلمون ، " قرآن ، سورة ، 2 آية . 216 64 مرار ، ، 1970 ص . 20 إشارة إ › قبيلة بني عذرة التي ينتسب إليها جميل بن معمر ( بثينة ) ( ت نحو ( 701 الذي عرف عنه الغزل العفيف ( العذري ،( انظر مث › ا › غاني ، ج ، 8 ص ؛ 155-90 الندل ، 1962 ،› ص . 450-448 65 مرار ، ، 1970 ص . 26 66 لعلـه مـن الممتع والطريف كذلك ، أن نتتبع أثر اهتمام الكتاب بالواقع ف هذه الف › ة ووعيهم من الناحية النظرية أهمية كون الكاتب / ا › نسان واقعيا ، لكنهم لم يملكوا الدوات التي تمكنهم من تحقيق ذلك . البطلة ف قصة "قد يهون العمر" تتوجه ف رسـالتها إ › حبيبها الذي هجرها وتسـخر منه لنه تخل عنها بسـهولة وارتبط بأخرى وبدأ ببناء مسـتقبله من جديد . فتقول له : "إنني أحسدك عل قوة إرادتك وعل .. "واقعيتك " .. " ( المزدوجان ف الصل ) ( مرار ، ، 1970 ص . ( 23 ثم تعده ساخرة بأن تكون قوية ا › رادة وواقعية كأستاذها ، وتخ › ه أنها قررت أن تقيم ع › قة مع مدير المؤسسة الثـري وتهـدم بيته بع › قتها وتجعله يفلس .. إلخ . وبعد هذه التخي › ت التـي يثيرها غضبها من حبيبها تقرر أن تكون واقعية من نوع آخر ، فتقول ف رسالتها الخيرة : "ولكن .. ماذا أترك لك وللدنيا يا حبيبي؟ لقد كنت واقعيا فأحييت بيتا ، وخلقت أ › ة ، فهل أكون أنا "واقعية" فأهدم وأقتل؟ ألم أكن تلميذة نجيبة؟"نجيبة؟ ( ن . م ، . ص . ( 25 وبعد ذلك ، كما أسلفنا تنتحر . ما نلمسه هنا هو الت › عب ف لفظة الواقعية وتحميلها عدة دللت . وهذا يشير بطريقة ما إ › وجود المصطلح ف تلك الف › ة ف الحياة الثقافية بشكل فضفاض وغير واضح الدللة . ويبدو أن المصطلح كان يعني ، كما يظهر من النص ، مواجهة الموقف وعدم الهروب منه .. إلخ . وما من شك أن الت › عب باللفظة هنا لم يأت من فراغ ، بل شغلت هذه اللفظة / المصطلح الوسط الثقاف ف الخمسينات والستينات ، وهي الف › ة التي كتبت فيها القصة . 67 ينتمي لهذا التيار كتاب أمثال محمد ع › طه ، محمد نفاع وحنا إبراهيم ف نهاية السبعينات .
|
مجمع اللغة العربية
|
|