sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 114

أخرى ، كالسـياقين السيا › والثقاف بشكل عام . وهذا السـياق العام يفرض ق › يات معينة عل طبيعة العنوان شـك › ومضمونا ليت › ءم مع طبيعة النوع الدبي الذي يقدمه . وهذا يعني ، بكلمات بسيطة ، أن العنوان ينبني ويتشكل بناء عل الظروف التاريخية . أما شـعيب حليفي فيسـهب ف الحديث عـن طبيعة العنوان وتحولتـه ف الدب العربي عل مر العصور ، ويقف عل الع › قة القائمة بين تشكل العنوان وبين تطور المفاهيم الدبية . وعل سبيل المثال ، يرى حليفي أن العناوين السـوريالية تميل إ › الصور السـتعارية وتؤدي وظائف كثيرة وم › اكبة . وهذه ا › شـارة تفتـح الباب عل م › اعيـه لتلمس الع › قة التي تنشـأ بين العنوان والنـص ف الدب الحديث ( الحداثي والمابعد حداثي . ( وهـي ع › قة ت › بت من مجمل العنا › التـي تتفاعل ف النص الحداثي ب › كيبية عصية عل الستسـ › م للقارئ بسـهولة . وإذا جاز لنا أن نشـبهها بما يقوم بين السـؤال والجواب من وشـيجة ، إل أن هذا الخير ليس بالبسـاطة أو السـذاجة ، بحيث يغلق الباب أمام تسـاؤلت تتوالد من الجواب ، بل يفتح النص أمام تسـاؤلت جديدة . وبذلك يتحول السـؤال إ › أسئلة عديدة لتزداد الحيرة ويكثر التساؤل ، ويصبح العنوان " غواية ل تقدمنا شيئا بقدر ما تفاجئنا وتفتننا . " إن إنتـاج الدللـة ل يتم إل من خ › ل دراسـة التفاع › ت النصية ، وهذا ما تحاول هذه الدراسـة طرحه ، إذ ترى ف العنوان ، كما أسـلفنا أع › ه ، نصا مسـتق › من ناحية ، ومرتبطا ارتباطا وثيقا مع متن النص من ناحية أخرى . ولذلك نرى أن تحليل العنوان أول يبدأ كنص مستقل وما يمكن أن يوحـي به مـن دللت قبل الدخول إ › المتن . أمـا العملية الثانية ف تحليلنـا هنا فهي تلمس الصلة القائمة بين العنوان وبين النص-المتن ، إذ نرى أن التحليل ل بد له من أن يقود إ › النص وعدم الوقوف عل العتبة النصية فحسـب ، إذ أن الفائدة ل تتم بصورة كاملة إل ع › الولوج إ › معالم النص لتأكيد أو نفـي بعض التصورات وا › يحاءات التي يفرزها العنوان . العملية الثالثة التـي نراهـا هامة هنا هي كيفية الخروج ثانية من النص إ › خارج النص بنتائج أكثر دقة : من العنـوان إ › النص ومن ثم من النص إ › الخارج . وهنا يكمن الفهم السـيميائي للعنوان المدعم بالنص-المتن . ونحن نعتقد أن الدراسة المتكاملة التي تطمح إ › ا › حاطة بسيمياء العمل الدبي ل يمكنهـا أن تخرج من العنـوان وحده دون تأكيد أو نفي ذلك من خـ › ل النص . ومع ذلك ، 34 انظر رضا ، ، 2010 إذ يشير إ › البنية الدللـية للعنوان باقتضاب . انظر كذلك حمداوي ، ، 2011 نهاية المقال : تركيب واستنتاج . 35 حول الق › يات النوعية ، انظر غنايم ، ، 1992 ص . 49-5 36 حليفي ، ، 1992 ص . 89 37 ن . م ، . ص . 90 38 تجدر ا › شـارة ف هذا السـياق إ › المرجعيات الث › ث التـي يتناولها إبراهيم طه ف العنوان ، وهـي المرجعية الخارجية ، والمرجعية الذاتية-الشخصية ، والمرجعية الداخلية للنص . انظر . Taha , 2009 , pp . 43-62

مجمع اللغة العربية


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة