|
|
صفحة: 111
الناحيـة اللغويـة ، من عتبة المدخل خارج النص ، والتي تكون عـادة ف البداية ، إ › أماكن أخرى قد تقع ف داخل النص أو ف ذيله ، وهو ما ل نعنى به بشـكل خاص هنا . النص الموازي ترجمة مقبولة لهدف هذا البحث ، وإن كان يضم ، كمصطلح العتبات ، عنا › أخرى غير العنوان . ولكن خصوصيـة مصطلح "النص المـوازي" وأهميته تكمن ف انفصاله عـن النص-المتن ، وف نفس الوقت ف عدم انس › خه تماما عنه ، فهو مواز للمتن لكنه ليس جزءا منه . إن النظر إ › العنوان كوحدة مستقلة موازية للنص ل ينفي الع › قة الحميمة معه . يرى بسام قطـوس ، مث › أن العنوان يقود إ › النص ، بل إن العنوان هو النص والنص هو العنوان . بينما جينيـت يتعامل مع هذه الع › قـة ب › ء من ال › كيبية وهو يوازي بـين العنوان والنص ، إذ يرى أن الول يتوجـه إ › قطاع واسـع من الناس أو الجمهور العريـض ك › فتة إع › مية ، بينما الثاني هـو للقراءة . ويمكننا أن نفهم هذا الك › م بعدة أشـكال : إن العنـوان موجه إ › قطاع مختلف عـن القطـاع الموجه إليه النص . ومثلما أن قطاعا من الجمهور يسـتجيب لنـداء العنوان ويأتي إ › النص ، فثمة مجموعة أخرى ل تسـتجيب لهـذا النداء وتبقى ف إطار المتحدث عنه أو المروج لـه دون الدخـول إليه . كذلـك هناك القارئ الـذي يتصل بالنص ول يقع ضمـن المجموعتين السـابقتين ، لنـه ل يأتي إ › النص من خ › ل العنوان . ولكـن إن عاج › أو آج › لن يكون دخول هـذا القـارئ إ › النص إل ع › هذه العتبة النصية : العنـوان . النتيجة التي نصل إليها من خ › ل هذه القضية ، نصوغها بشـكل مختلف عما طرحه قطـوس ، وهي أن النص ل يتم الوصول إليه إل من خ › ل العنوان ، ولكن ليس بال › ورة أن يقود العنوان إ › النص ، إذ ثمة جمهور يتعاطى مع العناوين لكنه ل يتعاطى مع النصوص . وتجدر ا › شارة إ › دراسة شعيب حليفي الرائدة عن العنوان ف اللغة العربية ، حيث تعت › خطوة هامة وإ › اقة فريدة للنظر ف تشـك › ته . يرى حليفي أن العنوان هو وسـيلة للكشـف عن خبايا النص وطبيعته ، كما أنه يساهم ف فك غموضه . ثم يصوغ تلك الع › قة القائمة بين النص الموازي والنص بلغة اسـتعارية ، ولكن فيها من الحقيقة الكثير ، إذ يرى أن "النص الموازي ف الرواية هو خطاب مفكر فيه ، آثم لنه ال › ء الذي يوجه المتلقي ويرسم انطباعا أوليا عن ذلك النص ، › عان ما يتوسـع أو يتقلص مع القراءة . " ما نستخلصه من م › حظة حليفي أن العنوان ، كنص مواز ، 10 بنيس ، ، 1989 ص ؛ 77-76 الحجمري ، ، 1996 ص ؛ 9 حسين ، 2007 ، ص . 56-43 11 الجزار ، ، 1998 ص . 31 12 قطوس ، ، 2001 ص . 77-72 Genette , 1988 , p . 707 . 13 14 انظر الما . 2005 ،› 15 هذه القضية ، رغم أهميتها ، خارجة عن موضوع دراستنا ، لنها تنشغل بالعنوان فقط . 16 حليفي ، . 1992 17 ن . م ، . ص . 83
|
مجمع اللغة العربية
|
|