الظاهر والباطن في لغة الحوار الروائي في الادب العربي المعاصر – ساسون سوميخ

صفحة: 92

. 29 وجدتك جالسا فوق الكنبة و › عفريت النسوان نفسه ! ( ق › الشوق ، ( 116 . 2 . 3 . 2 الكلمة "زمان" كثيرا ما تسـتخدم لدى الروائيين المعا › ين ( الم › يين بشـكل خاص ،( بمعنى " زمن طويل" أو "ماض بعيد ، " أو تتخذ دللة جوهرية أخرى من خ › ل جعلها مضافا إليه ف تركيب ا › ضافة ، كما هو الحال ف : . 30 وإني أسأل › دهشة : أين عي › زمان؟ ! مان؟ ( محفوظ ( 161 ، . 31 وأين باريس زمان؟ ! مان؟ ( ق › الشوق ، ( . 2 . 4 كم ف الفصحى هنالك وظيفتان ل › داة "كم 1 : " السـتفهام ، وهنا تكون ، ف العادة ، سـابقة لسـم مفرد نكـرة ف حالة النصب ، مثل : كـم ولدا رأيت؟ 2 الخ › ية وتفيد التعجب ، ويليها اسـم مفرد أو جمع ف حالة الجر ، مثل : كم ولد رأيت ! ف اللهجات نجد أن هذه الداة اكتسـبت وظيفة ثالثة ، حيث باتت تدل عل القلة أو البعض ( كم ولد = القليل من الولد . ( ف الحوار القص › الحديث نجد أن الوظيفة الخيرة حا › ة ف السياق الفصيح : . 32 كلها كم يوم وتصبحين من زباين الدكتور ( السكرية ، ( 206 بما أن هذه الوظيفة ل تندرج تحت أي من السـتخدامين الرسـميين ل › داة ، فالسم الذي بعد "كم" غير ملـزم بقانـون ما يحدد حالتـه ا › عرابية . إذا قرأنا العبـارة الخيرة قراءة فصيحة نجد أنفسـنا ملزمين بقراءة كلمة "يوم" مجرورة ( يوم ) تماشيا مع قاعدة كم الخ › ية ، خاصة أن الكاتب لم يلحق كلمة يوم بألف ، للتدليل عل النصب . ومع ذلك فإننا نجد السماء بعد "كم" ف عدد ل بأس به من روايات محفوظ منصوبة ، انسجاما مع النوع الول : . 33 ولسـت طماعـا ، فمـا تريد إ › اللقمة والسـ › ة وكم كأسـا من الكونياك ، وكم نفسـا من الحشيش ( محفوظ ( 39 ، 1951 هـذا التأرجـح بين النصب والجر لدى المؤلف نفسـه ف ال › كيـب اللغوي ذاته يعطينـا صورة واضحة عن المعضلة اللغوية التي يواجهها مسـتخدمو اللغة الفصحى المعا › ة ، حين يحاولون تطبيق القواعد الك › سـيكية عـل الوظائف اللغوية الطارئة والتـي ل قبل للعربية بها . ف إطار نقاشـنا هذا يمكننا أن نقـول ، بـكل ثقة ، إن لجـوء الكاتب إ › تنوين الفتح ( وهي ع › مة دالة عـل الفصحى ب › ريب ) ف المثال 18 انظـر : ؛ Wright , 1992 , 2 : 125-126 قـارن بحث ب › و حول النحراف ف اسـتخدام "كم" ف النثر العربي الحديث : . Blau , 1973 , p . 210 19 لحظ كذلك الكلمة الو › من ها القتباس "كلها ، " خاصة الضمير "ها ، " فهكذا يأتي ف السـتخدام العامي ل الفصيح . حول استخدام "ها" ف هذه الوظيفة اللغوية وشبيهاتها ف القصة العربية الحديثة ، راجع سوميخ ، ، 1984 ص . 104

السابق:  |  التالي