|
|
صفحة: 72
. 1 . 1 . 7 النص كحكاية شعبية : الحكايات الشـعبية › د شـعبي متوارث ، تناقلها الناس شـفويا ، فتعـددت رواياتها بعدد من رواهـا ، تطرح موضوعا واقعيـا ، وإن تناولته أحيانـا بطريقة مثالية أو خارجـة عن الطبيعة ، تتخللها ف كثير من الحيان بقايا معتقدات شـعبية تمتد بجذورها إ › أغوار التاريخ ا › نسـاني . تكتسب الحكاية شعبيتها من حقيقة كونها جزءا من عقلية الشعب ، تنسجم مع ميوله وأفكاره ، تحافظ عل خصوصيته الذهنية ، تروج لعقيدته وفلسفته الحياتية ، وبالتا › تؤكد عل حضوره . بطلها يمتاز بصفات إنسانية مثالية ، يتبنى قضية جمهورية تخص قطاعا كبيرا ، يصارع بقواه الذاتية لتحقيقها . ف قصة سـعيد الكثير من سـمات الحكاية الشـعبية عل مسـتوى المبنى والسـلوب ، من جهة ، والتكوين من جهة ثانية . إن قصة الحمار الذي تحول إ › شـيخ هي بحد ذاتها حكاية شـعبية ، فقـد انطلق الحمار من حقيقة كانـت واقعة ، وتحول مع تعدد الروايات حوله إ › أسـطورة أو خرافة يعتقد بها . أضف إ › ذلك أن القصة رواها أكثر من شخص ، فمرة الخ الك ،› ثم الصغر ( البطل ،( ف ترتيب ذكي ، بحيث يكمل الجيل الجديد مسيرة سابقه ، وبروايتهما تتكامل الصورة ، ويصبـح للقصة تاريخ تتوارثه الجيال وتسـاهم ف صياغته ، فكأني بالمؤلف من خ › ل قصته يلمـس عصب ا › بداع الشـعبي › مجـال القص ، فيحول قصة مـ › وك هذه إ › قصة › صميم ال › اث الشعبي ، حين يف › ض ، عل الصعيد الن › عل القل ، بأن القصة توارثها جي › ن عـل القل ، وتعددت رواياتها ، وأنها تنسـجم مـع وجدان الفراد ، عدا عن كونها تنقل شـفويا ، وأحيانـا تظهر كأنها تروى مبا › ة وبشـكل وجاهي من خـ › ل التوجه المبا › من قبل الراوي إ › الجمهور . لقد حكى الخ الك › مسيرة الحمار من مرحلة ما قبل البداية ، لغاية تحوله إ › "الشيخ مـ › وك ، " ثم تابـع الصغر من حيث أنهى أخـوه إ › نقطة النهاية ف حياة الحمـار ( موته ،( ثم مرحلة مـا بعد الموت . كل هذه دلئل دامغة عل حضور الحكاية الشـعبية روحا وأسـلوبا ف النص ، مما يؤكد ، عل المسـتوى الفكري للنص ، عل مدى تغلغل الجهل ف هذا المجتمع ، وتحوله إ › دسـتور منطوق غير مكتوب ، لكنه يتحكم بعقلية مجموعة كبيرة من الناس ، وبنمط تفكيرهم وحياتهم . 27 عن سـمات الحكاية الشـعبية ، راجع : ؛ Goldberg 1997 , vol . 1 : 356 إبراهيـم ؛ 113-81 : 1974 إبراهيم : 1989 ؛ 129-128 ، 119 فون دير لين ( د . ت ؛ 141 ، 65 : ( خوري . Khoury 2008 : 311 ؛ 42-37 : 2004 28 انظر عل سبيل التمثيل ل الح : › سعيد . 14 ، 6 : 1997 29 ي › حـظ طـه مدى ارتباط قصص أحمد ومردخاي بال › اث ، ويرى أن هذه الظاهرة ف صميم الحداثة ، التي تلغى فيها الحـدود بـين الزمنة ، مما يخلط الوراق ، ويحل الفو › مكان النظام ، لتصبـح لحقا نظاما جديدا ، يثور الديب ضده أيضـا ( طـه . ( 37 : 2001 ويرى يحيى أن التمسـك بال › اث ف هـذه المجموعة هو تعبير عن الحنـين إ › الما ،› ولكنه ف الوقـت نفسـه تأكيـد عل النزعة الماضوية التي ما زالت تسـيطر عـل المجتمع ( يحيى . ( 45 : 2001 الكاتب نفسـه
|
مجمع اللغة العربية
|
|