|
|
صفحة: 67
أن نلمح م › مح ل › اعات أخرى ، وطروحات مغايرة ، نوردها ف ما ي : › أ- الطرح السيا - › ا › ن › اخ الفني : بعـد أن انطلقـت القصة انط › قة اجتماعيـة واضحة المعالم ، تسـير ف ركاب القصص الجتماعية المألوفة ، التي تعالج موضوع › اع الجيال ، وال › اع بين العلم والجهل ، وتندرج ف خانة القصص آنفـة الذكـر ، رأينا الكاتب فجأة ينحرف ف مسـاره ، ويحرف معه الحمل كلـه نحو ناحية أخرى ، هـي الناحية السياسـية . وإن كان الكاتب ل ي › ح بهذا التوجه مبـا › ة ، فإنه لمح إليه من خ › ل انـ › اخ المنطق الحدثي مع اق › اب النص إ › النهاية ، وانفصال بعض الحداث عن واقعها المعتاد ( مما يلقي عليها ثوب الرمزية ،( من جهة؛ وتوظيف المصطلح السيا › الخطابي من جهة أخرى . فالنـ › اخ نـراه ف تصوير الـ › اع ، والحوار المحتد بـين الوالد وولده إ › درجـة ل يقبلها منطق الواقـع المعاش ، حـين يحرض الوالد الناس عل ابنه ، ويت › أ منه ، فيثور الناس عل الولد دون أدنى حركـة من أبيه؛ ويتمرد الولد عل والـده ، ويهدد حياة عائلته كاملة بالخطر ، ويتهم والده بالكذب والحتيال ، فيسـعى إ › تأليب الصفوف ضده . هذا إنما يحدث › خا ، وإن كان بسيطا ، بين خطي الواقع والرمز ، فينفسخ أحدهما عن الخر ، لنرى بوضوح ، إن دققنا النظر ، مسار كل خط ، ونفهم أن الحديث هنا عن أب وابن رمزيين : الشـباب الثائر ، والسـلطة المحافظة التي تفرض نفسها عل عقول الناس وتصادر حرياتهم بالكذب والتضليل والتهديد وال › غيب . أما المصطلح السـيا › فنراه متكررا ف ال › اع المتجسـد من خ › ل الحوار بين الوالد وولده ، وقد خصـص له الكاتـب ث › ث صفحات كاملة ، ومما جاء فيه عل لسـان الوالـد : "عملت كل جهدي ل › بيتهـم عـل الطاعة العمياء مـن أجل سـهولة قيادتهم ، ولقـد نجحت؛" ثـم : "التفكير صعب وملك للخاصة ، " ويرد البن : "سـأجعله ملكا للجميع؛" هـذا الحوار أقرب إ › حوار بين برجوازي واشـ › اكي ، ل بين أب وابنه ، فكأننا أمام قائد شـعبي سـيا › يسـعى إ › تأميم الفكر ، وشـعبنة السلطة . من الجدير م › حظته هنا أن الكاتب وسـم شـخصية الوالد منذ البدايـة بالمية ، كما اع › ف الوالد نفسـه ف بدايـة هذا الحوار؛ غير أن حديث الب هنا يدلل عل شـخصية ذكيـة ومثقفة ، إذ يتضح أن لـه نظرية خاصة ف الحياة والسياسـة ، كما أننا نراه ملمـا بأحوال الناس وحاجاتهم ، وطريقة 19 سعيد . 20-18 : 1997 20 ومـن المثلـة الخرى عل هذه المصطلحات السياسـية ف هذا السـياق : "بدايـة الوعي ، فتنة ، › اع بـين الناس ، أحرر تفكيرهـم لجل أن يتحـرروا ، لن تحرير التفكير هو المقدمة الو › لتحرير المجتمع ، ... وتسـير إ › حيث أراد لها الكبش الزعيم الذي يسير ف المقدمة بحسب توجيهات الراعي ، لست أنانيا مثلكم ، أريد وعيا للجميع لنضمن المستقبل بكرامة ، إنه الستعمار الثقاف ، الخيانة الوطنية " ... ( سعيد . ( 20-18 : 1997
|
مجمع اللغة العربية
|
|