|
|
صفحة: 64
محلية خاصة ، وتحويل مسـار الدللة ف اتجاه فلسفي رؤيوي مغاير بعض ال › ء ، كما نوضح ع › البنود التالية : . 1 . 1 . 1 الموقف من العلم وا › يمان : كثـرت القصـص التي عالجت الجدلية بين الشـك واليقـين ، العلم وا › يمـان ، العقل والقلب ، ف القصص العالمي عامة والعربي خاصة ، ونجد هذا التوجه يزداد حدة بعد الحرب العالمية الثانية ، ومع ت › قي الحضارات ، وت › ب الثورة الصناعية والتقنية إ › الحضارة العربية ، وبالتا › سـفر مجموعـة كبيرة من مثقفي العرب إ › الخـارج ، واصطدامهم بحضارة علمية عقلية ، ل يملكون ف مواجهتهـا سـوى العاطفة ، وا › يمـان ، والرهبة . ولعل رواية قنديل أم هاشـم ( طبعت لول مرة سنة ( 1944 ليحيى حقي ( ت . ( 1992 أفضل مثال عل هذا ، وفيها يعلن الكاتب المصالحة والتعادل معادلة طبيعية وناجعة لحسـم ال › اع بين علم الغرب وإيمان ال › ق ، مجسـدا هذه المصالحة ف القطرة ( علما ) وبركة أم هاشـم ( إيمانـا . ( بالمقابل فإن إدريس ف قصة الناس نزع نحو فلسفة وجودية عميقة مفادها أن إيمان الب › وليد خوفهم ، وبالتا › فهو ابن اللحظة الراهنة . وهو إيمان حتى إشعار آخر ، فما أن ينكشف › هذا ا › يمان ، وحقيقة تلك القداسة حتى يفقد المقدس هيبته ، وي › ك الناس إيمانهم . سـعيد يعطي طرحا مغايرا قلي › حين يعلن تمرده الشخ › عل المعتقد ، متخذا ثوب الشاب المثقف الذي غزا النور عقله ، وكشف له الجهل الذي يحيق بأمته . إذن فموقف الكاتب ، مع › ا عنه بلسان الراوي الشاب ، من ال › اع واضح ، فهو ب › مراء غلب العلم عل ا › يمان ، وب › بموت الجيل القديم ( والده ) وموت خرافاته ومعتقداته معه ، ليحيا جيل جديد ، ل سند له إل العلم المستند عل المنطق والدليل القاطع . جاء ف القصة : "قلت بهدوء : إن الغيوم ل تحجب نور الشمس طوي ،› ولن تظل عيونهم مغلقة ... وقبل أن يقول شيئا تركته وحثثت الخطى نحو مجموعة الشباب . " إن هذا التحدي الصارخ ، ثم النضمام إ › مجموعة الشـباب ، هو انخراط ف الثورة ضد هذا المستبد ( سياسيا واجتماعيا وغيرها . ( إذن ، ل هدنة ول مصالحة ف عرف سـعيد ، وهو متيقن أن المستقبل للعلم ل ل › يمان المطلق ، لن الشباب هو البديل الطبيعي لجيل الشيوخ . . 1 . 1 . 2 كثافة ال › اع وحدته ال › اع ف قصة "الشـيخ م › وك ، " رغم توافقه مع الـ › اع ف القصص العربية النفة ، يعرض 13 راجع الرواية : حقي . 1995 14 سعيد . 22 : 1997
|
مجمع اللغة العربية
|
|