|
|
صفحة: 50
أن أر › الذائقة الشـعرية العامة ، وأريد أن أر › بعض المتطلبات المحيطة بهذا الجو ، وأختار ف اللحظة الخيرة ما سـأقرأ . ولكن ، ف المسـية الخيرة بم › ح محمد الخامس ، اخ › ت أن أقرأ بعـض المقاطع من حالة حصار ، لنني أشـعر بأن الجمهور يطالبنـي ـ دون أن يعلن عن ذلك ـ بأن أقول شـيئا عن الوضع ف ب › دي ، خاصة وأن حالة الحصار ف فلسـطين مسـتمرة ، سواء كان حصـارا عسـكريا أو سياسـيا أو اقتصاديا أو ثقافيا . وبالتا ،› بـدأت بقراءة هذه المقاطع لعلـن هويتي الوطنيـة ف البداية ، ثم أعلن هويتي الشـعرية التي هي خـارج حدود الوطنيات والقوميات ، بل العكس هي تسبح ف فضاء إنساني أوسع . " يلخص درويش معادلة الجما › واللتزام الوطني : "فالشاعر الحصيف المدرب يستطيع أن يجد توازنا بين واجبه الخ › قي وواجبه الجما . " › ف المجموعـة الخـيرة › أريد لهذه القصيـدة أن تنتهي ، ، 2009 أثير الكثـير من الجدل حول صحـة بعـض الجمل الشـعرية وزنا ، وهذا نابع مـن أن جزءا من المجموعة مـا زال قبل رحيل درويـش قيـد التنقيح والتحريـر : "كان درويش يقـول لنا إنه لن ي › ك نصوصـا غير مكتملة ، أو رسـائل ، وإن عل الباحثين أن ل يتعبوا أنفسـهم ، لنهم لن يجدوا شـيئا . لكن ل › سـف ، وعل الرغم من حرصه الشديد ، فلقد ترك لنا محمود هذه القصائد . لذا كان ترددي كبيرا أمامها . هل يجوز ن › ها؟ وإذا لم نن › ها فماذا نفعل بها؟ لكن سـؤال آخر طرح نفسه بقوة ، هل يحق لنا عدم ن › ها؟ وتركها تاليا ف أرشـيف الشـاعر حيث يمكن أن تن › مبعثرة أو مجتزأة من قبل الدارسـين الذين سـيوضع ما وجدناه من أرشـيف درويش ف ت › فهم؟ بالطبع ل يحق لحد إت › ف أي ورقة ، وحده الشـاعر كان يملك هذا الحق . لذا اسـتقر الرأي عل ن › ها كلها من دون 192 عبد الصمد بن › يف ، http : // www . al-kalimah . com / Data / 2008 / 9 / 1 / BinSharif-Interview . xml يبين درويش كذلك موقفه من الع › قة بين نصه والقارئ : "ضمن م › وعك الشعري ، أنت تراهن عل قارئ ضمني يتجاوز المبا › ة والنزعة الحماسية والخطابية إ › ما هو أعمق ، بمعنى أنك تتيح له فسحة للتأمل . هل يعني هذا أنك أريح مما كنت ف السابق؟ من حسن حظي أني عودت قارئي أنني ل أكرر ما قرأت سابقا ، ول أكرر النفس الشعري القديم الحما › أو المبا › أو غيره من الوصفات التي لم تعد تتفق مع جمالية الشعر . ومن حسن حظي أكثر أنني كسبت ثقة القارئ ، فأصبح راضيا عما أقدمه له من جديد . بل بالعكس ، إنه يتوقع مني أن أقدم له جديدا ، ل أن أكرر قراءات قديمة أو الشعار التي كان يحبها . هذه الثقة التي أعطاني إياها القارئ سمحت › بتطوير أدواتي الشعرية وبالبحث عن تطوير جماليات القصيدة ، وبالتا › أصبح القارئ أحد نقادي الذين ساعدوني ع › التطور . وأنا ، كذلك ، ساعدت القارئ عل أن يتحرر من ذائقة شعرية ما نحو ذائقة شعرية أرقى ، تكون فيها الع › قة بين الجما › وا › نساني ع › قة أكثر انسجاما من الشعر المبا › أو الشعر السيا › الخطابي " . ن . م . 193 محمد شعير ، حوار مع محمود درويش ، أخبار ا › دب ، ص ، 16 ع . 12-2002 29 ، 494
|
مجمع اللغة العربية
|
|