الصياغات النهائية وتحوّل المعنى: محمود درويش نموذجاً- حسين حمزة

صفحة: 30

فكن كالضوء يا قلبي إ › العل .. إ › السمى .. إ › الروع ودع زبد المياه وشق صدر البحر يا قلبي ول تفزع ... أمامك .. أيها القلب وكن كالنهر ل يجري إ › الخلف ول يغفو فإن مهمة النهار أن تجري وأن تجري .. وأن تجري وتجرف ما يقاومها إ › البحر . " ! لقـد حذف الشـاعر هذا المقطـع؛ لن الخطاب موجه فيـه إ › القلب ، وبما أنـه المقطع الول ف القصيدة ، فإنه يح › الدللة ف هذا المحور ، وبذلك فإن حذفه فتح لدللة الخطاب الشـعري ف القصيـدة وعدم حـ › ه ف القلب . والخطاب تحول إ › مونولوج مع الذات وهو أكثر انسـجاما مع سـياق القصيدة المبني عل تعدد الخطاب إ › ذوات مختلفة . كما أن الشـاعر يتوسل أسلوب ا › قناع ، إقناع الذات ، ف هذا المقطع مما يجعلنا نف › ض وجود عن › الشـك فيحاول الشـاعر أن ينفيه . يتمثل هذا السلوب بأسطر مثل : "وكن كالشمس ف الصيف / وكالمطار إن حل الشتاء / . وكن / إذا نوديت .. كالسيف /! فكن كالضوء يا قلبي / وكن كالنهر ل يجري إ › الخلف . " ف مقطع ، 2 محذوف : " لجمل ضفة أم › ف › تشفق عل عيني 101 درويش ، . 14 : 1965

السابق:  |  التالي