الصياغات النهائية وتحوّل المعنى: محمود درويش نموذجاً- حسين حمزة

صفحة: 25

لدي بعض المال !! وعطلة السبوع ف أولها لو قلت : › تعال ! لو قلت : › تعال ! إني غريب .. ضائع .. جوال أجوع .. ل كما يجوع سائر الرجال أجوع كل يوم : فمرة للتبغ والرغيف ! ومرة .. لقريتي الط › ل ومرة .. لحبك الخيال ! لـو قلـت : › تعـال . " أورد المقطع أع › ه كام › لبـين أنه خروج عن جو القصيـدة العام وهو الحزن السائد فيها بسبب الغربة والفراق ، وإقحام مقطع فيه وصف تفصي › وغز › قد ل ي › ئم هذه القصيدة ، كما أن الوصف فج باعتباره › دا ل يحمل عمق الصورة . وبسبب ذلك قد يكون الحذف مسوغا عند درويش . ف قصيـدة "وعـاد ف كفن ، " ف مقطـع : 1 "أخاف أن يـذوب ف عواصف الشـتاء" أصبح ف المجموعة زوابع وهي أكثر دللة من حيث الشـدة لغويا . فالعاصفة اشـتداد الريح ، والزوبعة هيجانها مع صعودها إ › السماء . وف مقطع 2 السطر الخير "إنه ما زال طف .. › لم يزل غريرا ، " قد حذف من المجموعة لتكراره . وف مقطع : 3 "أما رأيتم شاردا .. مسافرا .. ل يتقن السـفر " ! أصبـح الفعل يحسـن . قد يكون التبديل بسـبب رغبة درويـش ف تكثيف الجرس الموسـيقي المعتمد عل تكرار حرف السـين . كما أن سـياق القصيدة الموت ودللة حرف السين الهمس مما يجعله ف هذا المقطع متناغما مع المضمون . وف قوله : 71 ن . م . ص 6-7 72 محمود درويش ، "وعاد ف كفن ، " الجديد ، ع ، 1961 ، 10 ص . 18-21 73 درويش ، . 19 : 1989 74 الثعالبي ، . 273 : 1972 75 درويش ، . 19 : 1961 76 درويش ، . 21 : 1989

السابق:  |  التالي