|
|
صفحة: 20
عبثا تخدر جرحك العربي .. عربدة القناني . " جعل السـطر الثالث ف المقطع السـابق السطر الثاني . يبدو أن هذا التغيير ينسجم مع المعنى المتصل بين السطر الول ، الذي يذكر الخمرة وبين " عربدة القناني . " كما حذف الشاعر ف المقطع الثاني "ما دام صوتك يا كنار الليل .. ل يطرب" من المجموعة . وف المقطع الثالث : " وإذا رأيت دمي بخمرك ، كيف ت › ب يا رفيق؟ الجمر ف رئتيك من تحت الرماد غدا يفيق فع › م ل تغضب؟ مـا دام طبـع النار ف جنبيك ل يغلب؟ ، "يغلب؟ فقد حذف المقطع كله عدا السـطر الول . وقد الحـذف لن الشـاعر أراد القافيـة لـكل مقطع "فعـ › م ل تغضب . " ول أرى سـببا آخر ف هذا الحذف . أما ف المقطع الرابع : " من أين جئت؟ أمن جدار ، أم هبطت من السحاب؟" وأبو أبيك ق › عل أعتاب داره وهو يقرأ ف الكتاب أترى تصون كرامة الموتى ، وتطرق ف ختام الليل باب؟ مـا دام لحم أبي أبيك عل حذاء الليل يصلب . " فقد حذف السـطر الثانـي والرابع . وقد يريد الشـاعر ف هذا الحـذف تعويم دللـة الب ف القصيدة بأن يجعل مصيره محتمـ › ل يقينيا إذ البيات المحذوفة تحدد مصيره بمرارة . أما ف المقطع الخامس فقد بدل لفظ الطليلة بالقليلة ف المجموعة : " لكنها رقصت عل ق › ي وأيامي الطليلة . " قد يؤكد لفظ "الطليلة" معنى الموت المع › عنه ف لفظ "ق › ، "ي وقد يكون اسـتبداله بالقليلة ليؤكد مفهوم ال › عة التي لقي فيها الشـاعر حتفه بسـبب محبوبته . أي أن التغيـير ف المعنى جاء لينوع الدللة بلفـظ القليلة ل أن يؤكدها بلفظ الطليلة . وقد حذف الشاعر ف المقطع نفسه : " وشفاهها للراقصين الخرين ، ونهدها ، يحلب؟"يحلب؟ فلم 48 درويش ، . 9 : 1962 49 ن . م . 50 ن . م . 51 درويش ، . 59 : 1989 52 درويش ، . 10 : 1962
|
مجمع اللغة العربية
|
|