|
|
صفحة: 11
الشـاعر إنتاجـه بخامته الو . › فيما يجـوز للقارئ أن ينتج قراءة ثانية لـه ، بعد أن ينمو وعيه وإدراكه وإحساسـه به . قد يرغب الشـاعر ف إعادة الصلة بقصائده . ولكـن ذلك ل يبيح له أن ( يلفق ) صلة جديدة [ ... ] بحجة الصياغات النهائية والوعي المسقط . " إن التعامـل مع النص المنجز عل أنه شـكل لمسـودة يعود إ › أن درويـش اعتاد عل عدم إبقاء أثـر للمسـودات التـي يكتبها : "أعيد النسـخ . كثير من أصحابـي النقاد يرغبـون ف الحصول عل مسـوداتي . وأقول لهم أن ل يتعبوا فأنا ل أترك مسـودات . أنا أعيد النسـخ دائما ول أترك مسودة . " يشير درويش إ › الثر الناجم عن التغيير : "أكتب سطرا أول ثم تتدفق القصيدة . هكذا أكتبها . عندما أجري عليها تعدي › ت أو تجري هي تعدي › ت عل نفسها ، تصبح قصيدة أخرى . كثيرون من أصدقائي النقاد يحاولون الحصول عل مسـوداتي الشـعرية . وأقول لهم إنني أتلفها فورا لن هنـاك فضائح وأ › ارا ، فما من ع › قة بتاتا بين النـص الول والنص الخير ف أحيان . ولعل تغيير سطر شعري قد يغير كل بناء القصيدة فيخضع بناؤها لمحاولة ترميم وبناء جديدين . " وقبل أن أحلل دللت هذه التغييرات ، سأسـتعرض موقف الشـاعر من هذا المر كما ينعكس ف المقابـ › ت ، التي أجريت معه . وقد بدأت هذه السـئلة تثور منذ منتصف الثمانينات ، وخصوصا بعـد خروج الفلسـطينيين من بـيروت 1982 والتفات محمـود درويش إ › م › وعـه الجما › والذاتـي بشـكل أكثر وأك . › كما أنني أسـتطيع أن أف › ض مسـبقا أن التعديـ › ت التي أجراها درويـش ل تقع ف خانـة الجما › فقط ، وإنما ف بعض الحيان تخضع لعتبارات سياسـية من جهة ، وأخرى تتعلق بتواصله مع جمهور المتلقين كما سنبين ف هذه الدراسة . إن البعد الجما ،› وهو فيما نظن الغالب عل اتجاه درويش ف إعادة صياغة شعره منذ بداياته ، سيطر عل الشاعر بشكل واضح كما نلمس ذلك من العديد من المقاب › ت التي تطرق من خ › لها لموقفـه من إبداع القصيدة ف شـعره . يقول محمود درويش ف أحـد لقاءاته عن مجموعته آخر الليـل : 1967 " آخـر دواويني هو "آخر الليـل . " وأراني ف غنى عن تقديمـه لكم لنه ن › ف العالم العربي عل نطاق واسع . ولكني أشعر بأن مسافة التطور الفني ، بينه وبين "عاشق من فلسـطين" أوسع من المسافة الممتدة بين "عاشق من فلسطين" و "أوراق الزيتون . " أشعر 13 ن . م . ص . 268 14 بيضون ، 105 : 1995 15 وازن ، . 83 : 2006
|
مجمع اللغة العربية
|
|