|
|
صفحة: 8
ا › نجازية خيارا استقر عند المؤلف من بين عدة خيارات كان يمكن أن يسلك أحدها دون الخر . وهذا القطع ف الخيار عند المؤلف ، يحاول فيه الكاتب تحديد المعنى النهائي من النص للقارئ ، عل الرغم من أن ع › قة اللغة مع المؤلف تؤكد عجزها عن التعبير ، وعل الرغم من محاولة تزويد القارئ بالمعنى النهائي والمحدد . أمـا من حيث عـدد الخيارات التي ينتجها المؤلف لنصه المنجز ، أي نوع وعدد المسـودات للنص الدبـي ، فيتعلق بما ينتـج عن عملية الوعي للتفكير العميق ، لنه نادرا ما يكون نص المسـودة هو ذاته النص المنجز النهائي . فكل نص هو سـيرورة من التحولت الدللية والبنيوية من أجل الوصـول إ › معنـى يطم › إليه المؤلـف ، ويجعل القارئ يشـاركه فيـه ، إذ أن النص منظومة متغيرة باعتباره يحتوي عل معطيات تجعله منظومة غير ثابتة و متعددة التجاهات . هذا التفكير العميق ف حالة المسودة يهدف إ › بلورة معنى ما للنص الدبي قد يدل عل : " المعنـى الذي ينتجه النـص بعد انفصاله عن مبدعه وقبل دخوله ف ملكية قارئه الذي قد ينتج فيه من المعاني ما لم يقصده المبدع وما لم ينتجه النص ذاته . " يتأكد دور القارئ ف إنتاج المعنى منذ لحظة التلقي : "ل يف › القول إ › المعنى إل اعتبارا من اللحظة التي يصار فيها إ › تلقيه ، وإدراكه ، وفك شـيفرته . وكثر هم الشـخاص الذين يفكون الشيفرة ، وكثيرة هي المعاني المستخرجة . " قد يتعارض التفكير العميق كما نذكره هنا مع فكرة التنقيح ف النقد العربي القديم . فيبدو أن النقد اتخذ موقفا سلبيا من الشعراء "عبيد الشعر ، " الذين يقصون نصوصهم عن الرواية حتى يجودوها . والبعد الزمني واضح ف هذه النظرة ، وف التسمية أيضا بالحوليات : " ومـن شـعراء العرب من كان يدع القصيدة تمكـث عنده حول كريتا [ كامـ ،[› وزمنا طوي ،› يردد فيها نظره ، ويجيل فيها عقله ، ويقلب فيها رأيه ، اتهاما لعقله ، وتتبعا عل نفسـه ، فيجعل عقله زماما عل رأيه ، ورأيه عيارا عل شعره ، إشفاقا عل أدبه ، وإحرازا لما خوله الله من نعمته . وكانوا يسـمون تلك القصائد : الحوليات والمقلدات ، والمنقحات ، والمحكمات ، ليصير قائلها فح › Taha , 2004 : 161 . 1 Ibid , 159 . 2 Ibid , 167 . 3 4 عبد العظيم ، . 208 : 1992 5 نقصد بالمعنى : "موضوع الملفوظ والداء واللغة ف اشتغالها السياقي والذات المتكلمة والسماع أو التلقي ، أي التواصل بين ا › ب › غ والفهم والتأويل ، " الكي › ني : . 28 : 2002 6 كيربرات-أوريكيوني ، ، 556 : 2008 وانظر راي ، . 184 : 1987
|
مجمع اللغة العربية
|
|