|
|
صفحة: 148
ولـم يكن له مضافة أو ديوان ي › ع ف وجه الضيوف لفقره وبسـاطته . وهذا ما أقض مضجع المختار وأرق المؤسسـة التي رأت ف اختياره رئيسـا للجنة ثورة طبقية أحدثها الشـباب المثقف الذي تبلورت لديه مفاهيم ثورية طبقية تهدد كيان المؤسسة الحاكمة . ويبدو أن قضية التعليم تحولت إ › موتيف هام يشـير إ › الدافع للثورة مصحوبا برفض الجيل القديم الذي يمالئ السلطة ورموزها . هكذا تبدأ قصة أخرى لمحمد ع › طه باسم "المعركة : " إن أحد أهل بلدنا [ .. ] اعتاد دائما أن يقول : خرب بيتك وعلم ابنك . ! وهذا صحيح وحيـاة روح أمـي .. فالقضية قد اكتشـفها › أحد أو › د المـدارس قبل وقوعها وقـال : › احذر يا عباس ! لكن الرصاصة عندما تطلـق لن ترد .. والمكتوب ع › الجبين › بد من أن ينفذ . هكذا يحذر الشباب ، ط › ب المدارس ، كبار السن من مغبة ت › فهم ويكشفون لهم بعض المور والخفايا التي قد تنط › عل الجيل القديم غير المتعلم . والمعركة التي تتحدث عنها القصة تطرح قضية مشابهة للقضايا التي طرحت أع › ه ، لكنها تبدو هنا أكثر حدة ، فهي معركة بين حارتين ف إحدى القرى عل النتخابات ال › لمانية . عـزرا ، الـذي يمثل الحاكم العسـكري ، ينثر الوعـود ف الحارتين لكي تصـوت الحارتان لحزب الحكومـة ، ويثـير الضغائن بينهما زاعما أن الحارة الخرى تطمع ف رئاسـة المجلس المح › وف الوظائف الهامة ف البلدة ، بل يصل المر به إ › ا › يعاز لشيخ إحدى الحارتين أن يعود إ › الحارة ب › عقال مدعيا أن الحارة المنافسة قد جردته من عقاله : › فه وكرامته . وعندئذ يحمى وطيس المعركـة ويقع الشـقاق بين الحارتين . وتظهر نتائج النتخابات فيحـرز حزب الحكومة ما أراد ويحصـل عـل جميع الصوات من الحارتين . أما الوعود ف › ينفـذ › ء منها ، وتبقى القرية كما هي ب › تطوير ، ويبقى الشباب ب › عمل ول وظائف . وتنتهـي القصة بما بدأت به من أن الشـباب المثقف يعي ذلـك ، لكن الجيل القديم يرفض الخذ برأيه أول ثم يندم ف النهاية . هكذا يقدم جيل الشباب كطرف نقيض للمؤسسة وأعوانها ويشكل خطرا كبيرا عليها لكشفه نواياها وتعريتها أمام الناس . 3 التيار الثالث عا › الحكم العسكري لكنه لم يكتب عنه وكتب عن قضايا اجتماعية بعيدة 31 ن . م ، . ص . 34-25 32 ن . م ، . ص . 25 انظر كذلك نهاية القصة ، ص . 34
|
مجمع اللغة العربية
|
|