|
|
صفحة: 144
هـذه القصـة مع قصة حنا إبراهيـم "الذكرى العـا › ة" ف طرحها فهما ماركسـيا لل › اع إذ تعـرض حكاية هذه البوابـة التي تقع بالقرب من "جمعية الشـبان المسـيحية" ( YMCA ) ف القدس ال › قية ، وقد شـكلت نقطة عبور بين القدس ال › قيـة ف الجانب الردني وبين القدس الغربيـة ف الجانـب ا ›› ائي › حتى حـرب . 1967 هذه القصة من قصـص حبيبي الو › التي ترسـم شـخصية اليهودي بصورة إنسانية ، كما يبدو من المشـهد التا ،› وذلك حين تقوم طفلة عربية ف الجانب ا ›› ائي › باخ › اق الحدود ب › اءة لتوديع جدتها المسـافرة لدى ابنها ف الردن ع › بوابة مندلباوم : ومـن بعيـد رأينا صاحـب الكوفية والعقال يخفض رأسـه نحـو ا › رض . وأنا نظري حاد ، فرأيته يفحص ا › رض بقدمه . والجندي الحا › الرأس ، الذي كان معنـا ، ها هو أيضا يخفض رأسـه نحو ا › رض وها هـو يفحص ا › رض ! وأما ال › طي الذي كان واقفا ، مكتوف اليدين ع › باب مكتبه فقد دخل إ › مكتبه . وأما عسـكري الجمارك فقد كان مشغو › بتفتيش جيوبه عن › ء يظهر أنه افتقده فجأة . المشـهد الذي قدمه حبيبي للجندي الحا › الرأس ولل › طي ولعسـكري الجمارك -وهي صور لشـخصيات يهودية- يـدل عل صورة إيجابية لب › تنبض قلوبهم بالحاسـيس ، إذ لم يمنعوا الطفلـة مـن توديع جدتها ، وقد تظاهـروا بعدم انتباههم لما يحدث . كمـا أن صورة رجل المن الردني ترسـم بشـكل إيجابي . جميعهم ، عربا ويهودا ، يتظاهرون بعدم النتباه لنهم ف عرف القانون قد خالفوا اللوائح حين سـمحوا للطفلة باجتياز الحدود ، وقد صورهم حبيبي كضحايا لهذا القانون الجامد الذي ل يع › ف بالحاسـيس ا › نسانية . هنا كذلك نجد فهما طبقيا للقضايا السياسـية ، إذ تقدم هذه الشـخصيات وهي مغلوبة عل أمرها تتحايل هربا من تطبيق القانون الـذي يمثل أيقونة الطبقـة الحاكمة والجائرة . هـذه الصورة ا › يجابية للشـخصيات اليهودية تختفي تقريبا ف أعمال حبيبي المتأخرة ، حيث يطغى عليها ، مقارنة بالنص المشـار إليه أع › ه ، نغمة سلبية واضحة ومبا › ة . هذه هي الثيمة المركزية لهذا الدب الذي كتب ف الخمسينات والستينات من القرن الما › بأق › م عدد ضئيل من الكتاب الشيوعيين محاولين من خ › له ال › ويج ل › يديولوجيا الماركسية . 18 حبيبي ، ، 1970 ص . 17 19 انظر : . Ghanayim , 1998 , pp . 210-212
|
مجمع اللغة العربية
|
|