الخيال العلمي: المفهوم، الانواع والوظائف – عصام عساقلة

صفحة: 121

تعرض أشـياء غـير محتملة ، أو محتملة من حيـث المبدأ ف يوم من اليام ف عالمنـا العادي . أما الفانتازيـا ، فالمر معها يتعلق ، دائما ، بأن تكون الشـياء المعروضة وليدة الخيال وغير محتملة ف أي وقت . لذلك ، أحداث الخيال العلمي ممكن أن تحدث ، أما الفانتازيا ف ،› ومن هنا يتبين أن أعمال الخيال العلمي برمتها تعت › فانتازيا ، لكن ليس كل عمل فانتازيا هو خيال علمي . وقد أشـار الناقد مارك هيليجاس ( 1926 ) Mark Hillegas إ › اخت › ط الجنسين مع بعضهما ، بأنهما جنسـان ليسا منعزلين ، وليسـا نقيين ، ففي حين يستطيع أدب الفانتازيا أن يحتوي عل عنا › من الخيال العلمي ، كذلك ، يستطيع هذا الخير أن يحتوي عل عنا › من الفانتازيا . اعتـ › ت الفانتازيـا قصصا غير واقعية ، هي قصص تتجاوز حـدود العالم المعروف - الواقعي ، فهي تسـتح › عالما غريبا ومدهشا وتخلق عالما إنسـانيا فيه القوانين الطبيعية ملغية . كذلك ، منظر الرض غريب ، ومنظر المخلوقات غريب وغير مألوف ، أو أنها تستح › أرواحا ، أو الجن ، أو التنـين ، أو حيوانات ناطقة ، أو غزاة من المريـخ ، أو أحداثا غريبة عن العالم الطبيعي ، لذلك ، الخرافـات وقصـص الرواح والخيال العلمـي هي نماذج مـن الفانتازيا ، فدائمـا كانت هنالك ع › قات تربط بين أدب الخيال العلمي والسطورة والفانتازيا وحكايات الجن والحكاية الرعائية أيضا . ك › الجنسـين أيضـا ، الخيال العلمي والفانتازيا ، يرتبط بفكرة نشـوء العالم ، فك › هما يطالـب الكاتـب المتخيل بأن يصـور عالما بدي › عن عالمنـا الواقعي الذي نعيـش فيه ، وك › هما يف › ض بعدا رؤيويا يشمل عالما جديدا وكام › ف تكوينه . الخيال العلمي وا › سطورة : السطورة تعني تفسير ع › قة ا › نسان بالكائنات الخرى المحيطة به . والسطورة ، عند القدماء ، هي الدين وشـعائره ، التاريخ وحوادثه ، الفلسـفة ومجالتها ، والكون جميعه . تروي السطورة أحداثا عجيبة ف زمن البدايات العجيب . تروي كيف خرج واقع ما إ › حيز الوجود بفضل أعمال باهرة قامت بها كائنات خارقة عظيمة . اعتمادا عل هذا ، تنطوي السطورة عل تفسير الصول 44 العبد ، ، 2007 ص ؛ 29 عبد الفتاح ، ، 1993 ص ؛ 130 Gray , 1994 , p . 116 ; Hillegas , 1979 , p . 2 ; Nicholls , 1995 A , pp . 407-408 Hillegas , 1979 , p . 2 45 Perrine & Arp , 1993 , p . 290 ; Scholes , 1975 , pp . 27-44 ; Scholes , 1976 , pp . 46-56 ; Suvin , 46 1976 , pp . 57-71 ; Suvin , 1979 , pp . 3-1 . Frederick , 1982 , p . 1 , pp . 65-66 , pp . 170-171 47

السابق:  |  التالي