sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 96

والوصـل . يقدم لنا نص التعرف مفهوما للوصول الصوف يشـكل ، ف حقيقة المر ، امتدادا لما طرأ عل الوساط الصوفية من تطورات فكرية منذ مطلع القرن الثالث للهجرة . يلتـزم الك › باذي خطا شـديد الحذر ف مقاربة ما يكون تجربة الوصـول الصوف . وإذا كان لنا أن نقارن هذا الخط بما نقرؤه عند القشـيري ف القرن التا ،› لقلنا إن تعرف الك › باذي يعكس انغ › قـا ف تناول المفاهيم الصوفية التي تعكس فـرادة الم › وع الروحي الصوف ، وهو النغ › ق الذي جهد القشيري لحقا ف تجاوزه والنعتاق منه . يضـع الك › باذي المعرفة بالله ف أعـل درجات الطريق الصوف ، بحيث يسـبقها الفناء ويتلوها التوحيـد . أمـا اللحمة القائمة بين المعرفة والتوحيد ، فتبدو جليـة عنده؛ ذلك أن التوحيد بمعناه الصوف يتجاوز ا › يمان المجرد بوحدانية الله ، إ › شـهود بالقلب لهذه الوحدانية . وإذا كان المر كذلك ، فإن هذا التوحيد يشكل أحد العنا › المكونة لتجربة الوصول . ومـن المثـير أن الك › باذي يفرد للفناء والبقاء أطول أبواب كتابه عل ا › ط › ق ، وفيه ينظر لمفهوم العصمـة الخاصة بالعارفين . أمـا هذه العصمة فتقت › عنده احتفـاظ الفاني الواصل بحاله ، وعدم عودته عنه . فالعارف الفاني معصوم عن النزول عن درجته إ › ما دونها . ول يعني ذلك أن عل الفاني نبذ المجتمع ، وما يتصل به من إص › ح ودعوة إ › الخير ، بل إن الفناء الك › ل يتعارض ف مفهوم الك › باذي مع مهمة ا › ص › ح وا › رشـاد التي يجدر بالصوف العارف ممارستها كجزء ل يتجـزأ من قيامـه بأصول ال › يعة التي يقف ف مركزها مفهـوم المر بالمعروف والنهي عن المنكر . يش › ك الك › باذي مع أبي ن › ال › اج الذي يذهب إ › أن اعتزال الناس ليس مما ينتقد ، بـل إنـه الوجه المثل لحياة الصوف . بيد أن ال › اج يشـير إ › كونه عم › ل يقوى عل تنفيذه إل " القويـاء من الرجال ، ولمثالنا الجتماع أنفع . " ذلـك أن المتصوفة ممن بلغوا المعارف ، وجعلوا يدعون الناس إ › التقرب من الله ، ل شـك سـيجدون من أنفسهم حاجة إ › العودة لحال العزلة من جديد أم › ف تحصيل المعارف ا › لهية التي ل ترد إل ف عزلة الصوف . 99 قارن هذه العنا › المكونة لتجربة الوصول الصوف ، وخاصة التوحيد ، بما وجدناه ف تناولنا المفصل لمفهوم النتهاء ف تنظير أبي حفص عمر السـهروردي ضمن مقالنا : ؛ Salamah-Qudsi , 2011 وكذلك مقالنا : س › مة-قد ، 2009 ،› ص . 116-81 100 انظر : ال › اج ، ، 1960 ص . 278- 277 وهو ينقل ف هذا الموضع عن إبراهيم الخواص أنه رأى رج › ف البادية حسن الدب حا › القلب ، فسأله [ أي عن سبب خلوته ف البادية [! فقال : "كنت أعمل بين الناس والمعارف ف التوكل والرضا والتفويض ، فلما فارقت المعارف ، لم يبق معي من ذلك ذرة ، فجئت حتى أطالب نف › ها هنا بدعاويها إذا انفردت عن المعلومات والمعارف . "

مجمع اللغة العربية


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة