|
|
صفحة: 82
ا › خ › ص المشـار إليها ف المقولة ، فتجتاز عملية "تشـذيب" عند الك › باذي عند تفسيرها بمعنى زوال ا › خـ › ص للصفات ، أي العـبء بها ، وذلك رغم أن معناها قد يحمل عل زوال الشـعور با › خـ › ص عند بلوغ الصوف مشـهد الحق مـع بقاء ا › خ › ص . وكما يغيـب الذاكر عن ذكره لشدة الذكر مث ،› كذا يغيب المخلص لشدة هذا ا › خ › ص . أما صفات العارفين ، كما تتجل ف هذا الباب فهي : ( أ ) الحيرة : وبلوغ الصوف هذه الحيرة يعني بلوغه حال الفناء الك ،› وحال التوحيد المبا › الذي ل مكان للعقل فيه . ( ب ) ت › يف الله للعارف ، بحيث تومئ حركاته عن تغليب ا › رادة ا › لهية عل إرادته . والعارف يكون مع الناس؛ لكنه "باين عنهم" ف قول ذي النون . ( ج ) سكون الجوارح بتحصيل نوع من اليقين يدخل › المرء فيمنحه الحياة والس › مة ف الدنيا والخـرة . فالمتصوفـة الواصلون لهم حظ من العصمة بحماية الله لهم من ا › تيان بالموبقات ، أو الرجوع عما وصلوا إليه من عظيم درجة . ( 2-2 ) جدليـة المجاهدة / المعـرفة › مفهومي » المريد » و » المراد » بعـد التعرض لصفـات العارفين ، يأتـي الك › باذي ببـاب يتناول فيه مصطلحـين مركزيين ف الوساط الصوفية ، هما مصطلحا "المريد" و"المراد ، " مشيرا إ › أن المريد ف حقيقة المر هو المراد نفسه . يميز الك › باذي بين مفهومي المريد والمراد بحيث أن المريد هو الصوف الذي نال الكشف والمعرفة بعد مرحلة طويلة من المجاهدة والجتهاد : "المريد هو الذي سبق اجتهاده كشوفه؛" ف حين أن المراد هو ذلك الذي حصل المعرفة دون أن يكون قد اختار ذلك نهجا وهدفا لحياته منذ البداية ، فإذا به يتحول كله إ › الزهد والمجاهدات بعد أن ذاق متعة الوصول والتصال : "والمراد انظر عل سبيل المثال Ritter , 2003 , pp . 471 ff . ; 49-484 .: 39 الك › بـاذي ، ، 1933 ص . 105 عـن درجة ا › خ › ص ف الفكر الصوف ، انظر ، مث : › القشـيري ، ، 1940 "باب ا › خ › ، "ص ص . 105- 104 40 أطلق بعض منظري الصوفية عل هذا الوصف مصطلح "مخالصة ا › خ › . "ص انظر ، عل سـبيل المثال : السـهروردي ، ، 1967 ص ؛ 99 وقارنه بما ورد ف : جامي ، ، 2003 ج ، 1 ص . 16 41 الك › باذي ، ، 1933 ص . 106 42 انظـر ف ذلـك نقل الك › باذي لقول سـهل بـن عبد الله : "أول مقـام المعرفة أن يعطـى العبد يقينا ف › ه تسـكن به جوارحه . " الك › باذي ، ، 1933 ص . 106 43 انظر : الك › باذي ، ، 1933 ص . 107
|
مجمع اللغة العربية
|
|