sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 53

بذلـك مقاومتـه للخوف وعدم اك › اثه به ، لكننا مع نهاية القصيدة نشـعر أنه يعيد السـؤال أو السته › ل الذي بدأه ، لكنه ي › اجع ، ويعلن : ل تبدأ . لنه مع البداية من جديد سيشعر بالتقلص ، وسـوف يصمت ، إل أن ما ي › حقه يحلق ويرسـم لقتناصه هو ، ورغم توسـ › ته بأخذ الخرين قبله ، إل أنه يختاره هو ، فتأتي النقاط الث › ث ع › مة › صابته ، وتختتم القصيدة بالدم الذي سفك الن : دم حديث . وبذلك يشـكل الخوف كلمة مفتاحية ، تجلعنا نفهم مع انتهاء القصيدة أن النا المتكلم يخ › من أمر قائم . الشـبح الجرد الذي يوحي أنه مجوف ، خال أو سـطحي ، وهو الذي يحدجـه مرة بعين واحـدة توحي بق › الرؤيـة ، أو رؤية محدودة ، ومـرة يحدجه بعين أفقية وليسـت عمودية عمقية . مقابل النظرة الفقية يتسـاءل النا بصورة استنكارية "أهرب أين وأنا الفق؟ ، "فق؟ وتنتهي القصيدة ب "دم حديث . دم حديـث ومضامـين وأسـاليب حديثة ، تخالف الـدم القديم الـذي ينعكس بالشـبح الجرد كاسـتعارة للموروث الدبي الك › سيكي ذي النظرة الفقية . وهذا ما يجعلنا نستح › ما يقوله الحاج ف مقدمة الديوان : "نحن ف زمن ال › طان : هنا ، وف الداخل . الفن إما يجاري وإما يموت . لقـد جـارى ، والمصابون هم الذين خلقوا عالم الشـعر الجديد . [ ... ] نحـن ف زمن ال › طان : نثرا وشـعرا وكل › ء . قصيدة النثـر خليقة هذا الزمن ، حليفته ، ومصيره . " لذا يتوسـل النا المتكلم ف نهاية القصيدة "مولي ، ل ! خذ قب › الخرين . " ! فليتم أخذ الخرين ، ليحل محلهم الدم الحديـث . هدم ما كان وتأسـيس لجديـد مغاير ، هي ذاتها المهمة التي أخذتها السـوريالية عل عاتقها ، وبالتا › تحقق هذه القصيدة أهم مميزات الشـعر السوريا › إ › جانب تلك الم › مح التي ح › ت بها بوضوح مثل الرغبة ، المرأة ، البحث عن الذات ، الجنون والحلم ، الكتابة اللية وإلغاء الثنائيات المتضادة ف جو يطغى عليه النسياب ال › شعوري للنفس . ول بـد لنـا كذلك ، أن نشـير إ › أمر آخـر خاصة مع ختـام القصيدة ب "دم حديـث ، " وجميع ا › يحاءات التي تشير إ › حقيقة معالجة الشعر داخل القصيدة ، ومع استحضار القتباس أع › ه حول زمن ال › طان وقصيدة النثر ، فإن الحاج يحقق إ › جانب المستوى الميتا شعري ، أهم ركن من أركان قصيدة النثر التي دعت إليها الباحثة الفرنسـية سوزان بيرنارد وتبناها الحاج ، وهي ميزة المجانية ، إذ ل هدف للقصيدة خارج ذاتها . 45 ف نفس السـياق ، تذكر خالدة سـعيد أن الحاج أعلن إعجابه الشديد بأحد الشعراء السورياليين وهو أنتونان آرتو ، كان يعتـ › ه "المريض الكبير" أو "الملعون الكبير ، " وإ › حد ما ، ت › حظ سـعيد أن هناك أوجه تشـابه بين الشـاعر الفرن › والشاعر اللبناني ، وأن الخير يعت › الول مثال يريد أن يحتذيه ، وهو الذي يكتب ف أعداد شعر دراسة عن الشاعر آرتو . راجع : سعيد ، ، 1979 ص . 66 46 الحاج ، ، 1994 ص . 24-23

مجمع اللغة العربية


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة