|
|
صفحة: 50
مـا يعنـي أن هذا ال › اخ ل اسـتمرارية له . لكـن قد يكون المعنى الول هـو الرجح لنه ، النا ، يسـتدرك وينتبه إ › وجود أريكة تسـاعده عل الراحة بين الفينة والخـرى ، المر الذي يوفر له إمكانيـة الصمود والسـتمرار . عل أننا ل نسـتطيع أن نأخذ هذه الصور عـل وجه واحد ، وإل فإنها تسـتهلك وتقطـع التواصلية الحاصلة بين النص والقارئ ، المـر الذي ل تريده القصيدة السوريالية . بل هي تريد للقارئ أن يدخل ف هذه الدوامة أو المتاهة ، وأكثر من ذلك فهي تطالبه بإيجاد الحلول ، لنها ل تعالج قضية فرد واحد ، بل هي قضية إنسـانية جمعية ، فالسـوريالية تتميز بكونها غنائية جمعية . إن مسـيرة البحـث والخوف ما زالت منسـابة ف هـذه القصيدة . وهذه المرة ل يسـتجدي امرأة يحتمي تحت جناحها ، هذه المرة يعول عل الصدقاء . " سـوف يأتـي زمن الصدقـاء لكن النتظـار انتحـر . الجياد تـ › ع ، عبثا عبثـا ، الخوف رقم لنهائي . " لكـن طال انتظار الصدقاء ليخلصوه من ورطته . والصدقاء هم من يشـبهوننا ، وربما أح › منا تتشـابه مع أح › مهم ، ورغم إيمان النا المتكلم أن زمنهم سـيأتي يوما ما ، إل أن انتظاره طال ، فهنـاك ثمـة ما يعيق وصول هـذا الزمن . فيجد أنه ل مناص من الخـوف ، ول › ء يحميه منه ، وليبـدو الخوف له مطلقـا ل نهاية له ، فيصفه بالخيول التي ت › ع ، وأغلب الظن بفعل سـوط ي › حقها ، فتنطلق أكثر فأكثر خلفه لتزيد من توتره النف › ومن إيقاع القصيدة كانعكاس لذلك . وف صورة أخرى من م › حقة الخوف ، والجري نحو ال › معقول يقول الشاعر : "السقف ينحل ف قلبـي والرض ل مكان لها . أهرول وأقذف ، يكنسـني الصدى ! الرض بعيدة ب › طريق ، الرض تنزل ب › عتبة . " وهـذه الصور ل يجمعها › ء سـوى الجنون والخيال ، القوة السـوريالية المعلنة . ول يزال أمر الخـوف قائما ومسـيطرا عل جـو القصيدة العام ، وكذا هو المر بالنسـبة لحضـور الثنائيات المتضـادة ، فالرض تقابل السـقف . وهناك تأكيد عل السـير العبثي إ › ال › مـكان . أو إ › المكان البعيد الذي ل عتبة له ول بداية . وتب › هذه القطعة الشعرية بسطر شعري منفرد ، عل أنه يشكل صورة سوريالية أخرى يبعث فيها النا إ › الهواء .
|
مجمع اللغة العربية
|
|