sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 48

السـئلة وتدفع بالقارئ إ › التمحيص عن إجابة . وهذا ما يريده الحاج نفسه ف خواتم . ومن هنا ينتقل القارئ إ › المقطع التا › آم › بالقبض عل إجابة شافية : " أناديك أيها الشبح الجرد ، بصوت الحليف ، والعبد ...... أهرب أين وأنا الفق؟ . " لقد بدأ الحاج بمقطع خطابي ب › بفعل الجملة التي اعت › ناها اع › اضية ، ليعود هنا إ › استئناف الخطاب . لكنه ف هذه المرة يعلن عن هوية المنادى وهو شـبح . وعدا عن كونه شـبحا ، يعدد له الصفـات المختلفة . والقارئ الذي هيأ نفسـه لـدى قراءة عنوان القصيدة لسـتقبال تفصي › ت حـول الهوية ، يجد نفسـه يأخـذ ف هذا المقام تفاصيل لهوية الشـبح . فهذا الشـبح أجرد دون معالـم تخفيه ، واضـح ل ق › ة له . وهو حليف ، عبد ، دليل وثأر ف الوقت ذاته ، ول تضارب لدى السوريالية بحمل صفات متناقضة . لكن بين النا المتكلم والشبح ثأر ، وهذا الثأر يعود مضاعفا . أما سبب الثأر فهو مجهول إ › هذه اللحظة ، وبصورة واضحة يبدو أن هناك تأجي › للمعلومات . وللسـوريالية صـدى ف مقطع إضـاف : "خططي ب › مجاذيـف" فالمجاذيف التـي من مهمتها تحريك وتوجيه المركب ، والتحكم والسـيطرة عليه وعـل › عته ، هي غائبة عن مركب الخطط . وكأنـه يقـول إن خططه غير موجهة وقد تكون عفوية . لكن الهـم أنها ب › اتجاه ، ومنطلقة ب › قيود منعتقة من العقل وضوابطه . ما يعني أنه يواجه حليفه وثأره بصورة قد تكون فوضوية ، عبثية أو ل منطقية . ل نعـرف عـن حقيقة هذا الثأر ولكننا نفهم أنه غاب عن أنا المتكلم ليعود إليه بعد غيبة بصورة أقوى وأشـد . والجو الذي يوحي به المقطع الشـعري السابق هو جو نزال أو تصادم من جديد . ويبدو لنا أن ك › منهما يسعى إ › تعرية الخر وهذا أساس ال › اع . " أسـدل رأ › عل جبينـي فتحدجني عينك الوحيدة من أسـفل؛ النهار ي › كنـي الليل يحميك . النهار يدفعني . لك الليل - ! فأركض ، الليل رجل ! أهرب أين وأنا الفق؟ . " كذلك تح › الجدلية المشـهورة ف السـوريالية ، جدلية النهار والليل ، المكشوف والمجهول . ولو ركزنا عل ت › يح النا أن الليل يحمي الشبح بإخفائه ، يمكننا عندها أن نخمن ونقول إن الشبح هو ظل النا المتكلم أو نده الذي يظهر ف النهار ويختفي ف الليل . وحين اختفائه ف الليل يندفع النا المتكلم إ › مسيرة البحث والتنقيب ، وهي أقرب إ › أن تكون مسيرة للكشف عن عوالم الذات 43 يقول الحاج ف خواتم : " ل ، ل يكفي أن تطرح السئلة ، حتى لو سميتها السئلة المصيرية [ ... ] . يجب أيضا أن أجاوب . أن ألقي الجوبة . أن أسمع الجوبة ، أجوبة تحفر ف الجدار . " الحاج ، ، 1997 ص . 21

مجمع اللغة العربية


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة