|
|
صفحة: 26
لنا اعتبار هذا ا › يقاع المرحلة الخيرة من الشـعر التفعي › قبل قصيدة النثر . بل يمكن القول إن هذا المبنى ا › يقاعي "الهجين" هو الستثناء الذي يؤكد القاعدة : ل مناص ف مسار ابتعاد الشعر العربي عن ا › يقاع الخلي ،› تدريجيا وباطراد ، كما أسلفنا ، من الوصول إ › "المحطة الخيرة ، " إ › إيقاع النثر؛ أو الرجوع بالشعر إ › أمه وهي النثر ، بكلمات درويش ، بعد أن غدا المبنى التفعي ،› بعـد مـا يقارب ث › ثة عقود مـن ابتكاره ، نمطيا مكـرورا ل بد من تجاوزه . وقـد تجاوزه فع › معظم الشـعراء ف العقود الخيرة إ › إيقاع النثر ، بحيث يمكـن اعتبار هذه المحاولت لدرويش ورفاقه "القلعة الخيرة" للشعر الموزون ف معركة طويلة محسومة سلفا . درويش نفسه ، وهو أبرز من واصل كتابة الشعر التفعي › حتى آخر أيامه ، وحاول جاهدا "قتل" الـوزن فيه ، كما رأينا ف المقتبس أع › ه ، اع › ف غير مرة أن قصيدة النثر تعت › من أهم منجزات الشـعر العربـي الحديث ، وأنهـا أثبتت م › وعيتها الجماليـة أيضا : "لم أكف عـن القول إن قصيدة النثر التي يكتبها الموهوبون هي من أهم منجزات الشعر العربي الحديث ، وأنها حققت › عيتها الجمالية من انفتاحها عل العالم ، وعل مختلف الجناس الدبية . " يجدر بنا التأكيد هنا أن قصيدة النثر ، وفق معيارنا ا › يقاعي الخالص ف هذا المقال ، تعني كل ما يكتبه الشـاعر متخليا فيه تماما عن العروض الخلي . › هناك من يدعونه الشعر المنثور Prose ) ،( Poetry أو النثر الشـعري ،( Poetic Prose ) وآخرون يدعونه الشعر الحر ،( Free Verse ) وكثيرون اليوم يدعونه قصيدة النثر ، Prose Poem ) أو Poeme en Prose بالفرنسية ؛ ( وذلك تبعـا للمصادر الجنبية التي يعتمدها الناقد ، والمقومات الفنية الخرى ف القصيدة . هذه النواع جميعها ، عل اخت › ف رؤاها الفكرية وأسـاليبها وشـعرائها ، آثرنا ف معيارنا ا › يقاعي الخالص هنا أن نطلق عليها قصيدة نثر ، نظرا لشـيوع المصطلح المذكور أخيرا ف كل ما يكتب من شـعر ل يلتزم فيه كاتبه الوزن أو العروض الخلي . › . IX ذكرنا أع › ه أن الظهور الول للشـعر الذي يتخل فيه كاتبه تماما عن الوزن الخلي ،› ظهر لول مرة ف نتاج المهجريين؛ ما يعرف عادة ف تاريخ الشـعر الحديث بالشعر المنثور . إل أن الظهور القوى والبعد أثرا لهذا النوع من الشـعر كان ف أواخر الخمسـينات من القرن الما ،› برعاية مجلة شـعر؛ وبفضل المجلة المذكورة ، والشـاعر أدونيس بالذات ، شاعت هذه التسمية ، قصيدة 31 درويش ، ، 2007 ص . . 148
|
مجمع اللغة العربية
|
|